الاتحاد: 17 فبراير 2011
عندما شاهدت مبارك يخاطب الشعب المصري الأسبوع الماضي، قلت لنفسي” لم يكن هناك ما يستدعي أن يكون الأمر على هذا النحو”.
في مايو 2005، وبصفتي وزيرة لخارجية الولايات المتحدة، وصلت إلى الجامعة الأميركية في القاهرة، كي ألقي كلمة في وقت كان زخم التغيير الديمقراطي يشهد مداً متصاعداً في المنطقة. قلت في ذلك الوقت، مستلهمه ما كان بوش الابن قد قاله في خطاب افتتاح فترة ولايته الثانية، إن الولايات المتحدة ستقف مع الشعب الذي يسعى لنيل حريته. كان ذلك بمثابة اعتراف بأن واشنطن، وفي منطقة الشرق الأوسط أكثر من أي منطقة أخرى، كانت تسعى إلى تحقيق الاستقرار على حساب الديمقراطية. وفي النهاية لم تتمكن من تحقيق أي منهما. كما كان ذلك تأكيداً على إيماننا بأن الرغبة في الحرية هي رغبة عالمية – ليست غريبة، وإنما إنسانية – وأن تحقيق هذه الرغبة هو الذي يقود إلى الاستقرار الحقيقي في النهاية.