السفير: 19-2-2011
يدور في جميع الأوساط، النخبوية منها والشعبية، حوار مكثف وقلق حول طابع ثورة مصر ومصيرها. أود، قبل أن أشارك في هذا الحوار، تقديم فهمي لما يجري، وطريقة إدراكي لجدته وأهميته، التي اعتقد أنها تجعله حدثا فريدا في تاريخنا القديم والحديث، وانقلابا تاريخيا لا سابقة له، سيسهم في وضع العرب على مشارف زمن مختلف عن كل ما عرفوه.
باختصار شديد: ليس ما يجري تغييرا سياسيا ينجزه تكوين جزئي، حزبا كان أم جيشاً أم طبقة أم طائفة أم فئة مجتمعية، وليس ثورة تنجز بقوة حزب أو تجمع أحزاب يقود طبقة أو تحالف طبقات لإنجاز تغيير سلطوي يعد بتحقيق برنامج تمليه أيديولوجيا خاصة.