القدس العربي17/2/2011
سواء كان من يتمردون اليوم من الإسلاميين أم العلمانيين، الضالعين في العلوم السياسية أم الذين لا يفقهون حرفا واحدا منها ولا يهتمون أصلا بالشأن العام، من الشباب أم الشيوخ، النساء أم الرجال، الأطفال أم الكهول، العمال أم البرجوازيين، التجار أم الفلاحين… هناك شيء مؤكد لا مجال للنقاش فيه، هو أن التمرد ما كان ليحدث في تونس ومصر، لو أن سلطات هذين البلدين وافقت ذات يوم من مطالع القرن، قبل عشرة أعوام كاملة، على إجراء إصلاح يلاقي المجتمع في مكان ما، حتى إن كان قبل منتصف الطريق بمسافة لا بأس بها.