20/2/2011
تفيد المعلومات الواردة من دمشق؛ أن السلطات الأمنية اعتقلت شاباً في المدينة، بسبب إطلاقه شعارات مناهضة للنظام السوري خلال تظاهرة ساحة الحريقة الخميس.
وذكرت المعلومات أن أربعة من عناصر الأمن اعتقلوا الشاب محمد فراس سيروان بعد مظاهرة الحريقة، وانهالوا عليه بالضرب قبل أن يقتادوه إلى جهة مجهولة. ولم يعد إلى عائلته حتى الآن.
و محمد فراس سيروان طالب يدرس بجامعة دمشق بكلية الحاسوب – التعليم المفتوح.
وكان نحو 1500 مواطن قد تجمعوا في منطقة الحريقة في دمشق الخميس، بعدما تعرض مواطن لاعتداء من جانب عناصر الشرطة، ما استدعى حضور وزير الداخلية السوري اللواء سعيد سمور لتهدئة المحتجين الذين هتفوا “الشعب السوري ما بينذل”، و”الشرطة حرامية”، مطالبين بمحاكمة عناصر الشرطة المعتدين.
وبدأت المشكلة في حوالي الساعة 11:30 من ظهر الخميس بالتوقيت المحلي، حينما نشبت مشادة بين شاب سوري اسمه “عماد نسب” من منطقة تل منين وهو ابن صاحب إحدى المحلات في الحريقة، وبين شرطة المرور في المنطقة، وتطورت المشادة إلى اعتداء بالضرب المبرح من قبل ثلاثة عناصر شرطة على الشاب المذكور قبل أن يقتادوه إلى مكان قريب والاستمرار في ضربه، بحسب ما نقله موقع النداء الالكتروني السوري.
ونُقل عن شهود أنهم سمعوا أصوات صراخ الشاب واستغاثاته وهو ما أدى إلى تجمع المئات في مدخل الحريقة والدرويشية وأغلقت جميع المحلات أبوابها، وقام الناس بإغلاق الطرق المؤدية إلى ساحة الحريقة، وبدأوا يهتفون: “الشعب السوري ما بينذل”، والمطالبة بالإفراج عن الشاب عبر هتافات: “اتركوه اتركوه”.. “الشعب السوري ما بينذل”.. “لا إله إلا الله”.
وسرعان ما توافد عناصر الأمن والشرطة الذين حاولوا منع الناس من التصوير، فكان الرد بهتافات “عيب عيب، ليش ليش”. وجاء إلى المنطقة عدد من الضباط برتب كبيرة، لكن المتظاهرين أصروا على حضور وزير الداخلية الذي حاول حين وصوله إخافة المتظاهرين بالقول: “ما هذه مظاهرة؟”، وكانت الردود بالهتافات: “حرامية حرامية”.