الاتحاد: 21 فبراير 2011
لن تنسى الشعوب العربية ولا الرأي العام الدولي الذي كان يراقب ميدان التحرير لحظة بلحظة يوم البطشة الكبرى، عندما أطلق النظام المخلوع “بلطجية” ومرتزقة على الجمال والبغال وبالسيوف والبلطات ضد المتظاهرين العزل وقتلوا منهم من قتل. في مصر كما في تونس كما في غيرهما يخرج مئات الألوف من الناس وشعارهم “سلمية.. سلمية” في مظهر احتجاج. وعندما تخرج مئات الألوف إلى الشوارع في أي مكان في العالم، سواء النامي أو المتقدم وقد شهدنا ذلك مرات لا تحصى في أوروبا، فإن التدمير والتخريب سرعان ما يتسيَّدان المشهد، بما يقود إلى خسارة القضية المركزية أمام الرأي العام الأوسع. وعندها تتدخل الشرطة لإيقاف التخريب وتطبيق القانون ويتشتت الدعم والإجماع العام حول أهداف المحتجين.