تتابع المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا بمزيد من القلق ما يقوم به النظام الليبي ضد شعبه باستخدام العنف المفرط حيث استعملت خلالها الأجهزة الأمنية والعسكرية في ليبيا الرصاص الحى و الأسلحة الرشاشة ومضادات الطائرات والقصف بالطائرات ضد المدنين العزل، كما تم استخدام الأسلحة الثقليبة فى شوارع المدن الليبية وقيام السلطات الليبية بجلب مجموعات من المرتزقة الأجانب لمواجهة المحتجين و حماية أمنية لنظامه ضد شعبه .
وكم تم رصد عمليات قنص ضد المحتجين وإطلاق النار على المواكب الجنائزية وإطلاق النار على المصلين وعلى بعض بيوت العبادة وإغلاق المستشفيات في بعض الحالات وقطع الكهرباء عن بعض الأحياء وعمليات الاعتقال التعسفي وعدم إعلام ذوي المعتقلين بأي أخبار عنهم.
هذا بالإضافة إلى منع وسائل الإعلام من نقل الأحداث والتضييق على الصحفيين واعتقال عدد منهم، وقطع الاتصال بشبكة الإنترنت الدولية، وإرسال رسائل نصية عبر الهواتف المحمولة تحمل طابعا تهديديا للمواطنين للحيلولة دون مشاركتهم في الاحتجاجات”.
إن القذافي يمارس سياسة الأرض المحروقة وينفذ ما هدد به نجله سيف الإسلام القذافي في خطابه الأحد الذي قال فيه إنه سيقاتل حتى آخر رجل، وخيّر فيه الليبيين بين القبول بالنظام أو مواجهة الحرب. هذا وقد بلغ عدد القتلى في ليبيا حتى الان اكثرمن 700 إضافة إلى أكثر من ثلاثة آلاف جريح ومئات المفقودين وهذا يرقى الى جرائم حرب وابادة جماعية ضد الانسانية
ان المنظمة تعرب عن تضامنها مع الشعب الليبي وتندد وتستنكر ما يحدث من مجازر في حق الشعب الليبي وتطالب بوقف العنف ضد الشعب ومحاكمة الرئيس الليبى ونجله ومعاونيه من النظام والقوات الأمنية التابعة له طبقا للقانون الدولى الإنسانى. و تدعوا كافة المنظمات الحقوقية العربية والعالمية، للتحرك السريع بالرصد والمتابعة وتسليط الضوء حول كل الانتهاكات التي يمارسها النظام الليبي ضد شعبه الأعزل و الإفراج الفوري عن كل المعتقلين واحترام حق الشعب في التعبير عن إرادته سلميا.
دمشق 22/2/2011
مجلس الادارة