الحياة:24 فبراير 2011
السنة 2011 ماضية في سبيل أن تكون حقاً سنة «صدق أو لا تصدّق». في بدايات أحداث تونس، ثم مصر، ثم البحرين واليمن، ثم ليبيا، وردت كلمة واحدة في التحليلات، وهي «لا يُرجح أن» تتطور الاحتجاجات الى تغيير أو سقوط أو خلع، أو ما الى ذلك. كانت الأمور تقاس نسبياً بجملة معايير: مدى السطوة والإرهاب اللذين بلغهما النظام، طبيعة الشعب وتاريخه وتركيبته الاجتماعية، شبكات الأمان والمصالح الداخلية والخارجية التي أنشأها النظام تحسباً لليوم الأسود، أو المناورات التي يحاولها لشق صفوف المحتجين وقدرته على إثارة مخاوفهم من الفوضى التي ستعم بعد زواله ومن المجهول الذي يتجه اليه مستقبل الشباب… كل هذه المعايير سقطت أمام عنصر كان يصعب قياسه وتقدير مدى نضجه وقابليته للتحول الى طاقة احتجاج وإصرار على الذهاب الى نهاية المسار: القهر المتراكم، والغضب الكامن، والوعي المتجدد بفضل رحابة الفضاء الإلكتروني.