في إطار أنشطتها الشعبية قامت كل من (الجمعية الجزائرية لحقوق الإنسان)، و(التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية) بدعوة عدد من الأخوة السوريين المقيمين في الجزائر لحضور احتفاليتها السنوية بغية التحسيس بما يجري في سورية وإعلان وقفة تضامنية مع انتفاضة الشعب السوري .
وبحضور آلاف من الحضور الذين يمثلون شرائح وأطياف مختلفة من المجتمع المدني الجزائري منحت الكلمة الأولى لسورية، وألقاها الأخ جلال/ عقاب يحيى وسط جوّ حماسي يدين سفاح الشعب السوري وما يقوم به ضد الشعب الأعزل .
بعد أن طلب الخطيب الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء درعا والمدن السورية الأخرى، وشهداء ثورات التغيير في عموم الساحات العربية، تطرّق الأخ جلال في كلمته إلى جوهر تركيبة نظام الاستبداد المجرم، وما يقوم به من فعل القتل المباشر للشعب الأعزل المطالب بالحرية وإلغاء قوانين الطوارئ والأحكام العرفية، مذكّراً بمسلسل النظام الإجرامي منذ عقود تسلطه على البلد، وفعل التوريث المفروض، وأضاليل الإصلاح التي يستحيل أن تكون جذرية وبمستوى تطلعات الشعب السوري وتضحياته، باعتبار أن النظام أسير بنيته الأقلوية ـ الفاشية، ومحطوم بنهجه الذي يخشى فيه الشعب، والرأي الآخر.. وأن الشعب السوري يدشّن مرحلة التغيير بزخم متصاعد، والثمن كبير من دماء الشباب والأبرياء، خاصة درعا البطلة التي تدفع الضريبة عنّا جميعاً، لكنه يحطم اليوم جدران الخوف وينطلق لانتزاع حقوقه بإرادة متصاعدة .
وقد استقبلت الكلمة بالهتافات المنددة بنظام القتل والدكتاتورية، وبالتعبير الحماسي عن التضامن مع شعب سورية العزيز .
الجزائر 24/3/2011