الآن، وقد سال الدم السوري الذكي في حوران وغيرها، دخلت سورية مرحلة جديدة صعبة ستنتهي باستقلالها الثاني، ولكن بأي ثمن؟ لم يعتمر الشك أي سوري بخصوص رخص دمه، وإمكانية أن يبدأ أول تحرك له نحو تحقيق حريته بإطلاق الرصاص الحي على شبابنا بهذه البساطة، في الوقت الذي تتشدق سلطاتنا ليل نهار بجرائم الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، هذا الاحتلال الذي يصارع شعباً آخر، وليس شعبه!
لقد انطلت هذه المتاجرة بالمقاومات والممانعات على أناس كثيرين بحسن نية أو بالعكس، ومازال الشعب السوري يدفع ثمن ذلك من حريته. واستثمر النظام الأمني ناطقين باسمه في الداخل والخارج ليروجوا لسياساته “الممانعة”، في الوقت الذي قمع فيه أي صوت حر سوري بمنتهى القسوة.