بعد انتهاء خطاب السيد الرئيس بعشر دقائق انطلقت مظاهرة في حي الصليبة من جهة المدرسة التخصصية باتجاه الجنوب لتلتقي مع مجموعة معتصمة في ساحة الصليبة وبلغ العدد حوالي 800-1000 شخص , وفي الشارع المقابل كانت مجموعة تقدر بحاولي 100 شخص من الشرطة و حفظ النظام فاخترقت مجموعة المتظاهرين المجموعة الأمنية التي أفسحت لهم المجال بالمرور دون اعتراض .
رفع المتظاهرون شعارات ( الله سورية وبس – وحدة وطنية – تحية إلى شعب درعا – الشعب السوري ما بخاف – سلمية سلمية – الشعب و الجيش واحد- حرية حرية ).
ولم يكن مع المتظاهرين أي سلاح حتى عصا , وصعدت المظاهرة الدرج باتجاه الطابيات ثم باتجاه بستان السمكة و شارع الكورنيش الجنوبي , وكان رجال الأمن يواكبون مؤخرة المظاهرة دون تدخل , وعندما اتجهت إلى حي السكنتوري لم يلحق بها رجال الأمن وقفوا في الشارع الرئيسي , و أثناء خروج المظاهرة من الشارع الآخر قرب محطة القطار , أتت مجموعة تقدر بحاولي 100 شخص يحملون الهراوات , وقطع حديدية و حجارة , وجدنا بينهم عدد من رجال الأمن العسكري بلباس مدني نعرفهم شخصياً , يقودون حملة الشتم ورمي الحجارة على المتظاهرين , لم يتدخل رجال الأمن في البداية , ثم حاولوا الوقوف بين الطرفين , وبعد قليل تدخلت قوى أمنية جديدة مطلقة قنابل دخانية و صوتية ورشقات غزيرة من الرصاص وكانت الساعة حوالي الرابعة عصراً لم تحدث أثناءها إلا إصابات طفيفة ناتجة عن الحجارة.
تركنا المكان و لا ندري ماذا حدث مساءً لكن سمعنا إطلاق نار في أماكن أخرى .
– لا بد من التأكيد على التحية إلى العقيد المرافق لشرطة حفظ النظام مع ملازم أول حموا المتظاهرين ولم يسيئوا إلى أحد .
– التأكيد بأن جهات أمنية و منفلتة تريد تحويل المحافظة إلى حمام دم طائفي , فحولوا المدينة خلال هذا الأسبوع إلى كابوس و كأنها في حالة حرب.
فلا تستطيع الانتقال مساء من حي لآخر دون تفتيش حتى الشوارع العامة و الفرعية و الأزقة مليئة بالحواجز من شباب الأحياء وكأننا في مدينة أشباح .
مراسل الرأي – اللاذقية 30/3/2011