بدأت السلطات الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين والوسط العربي داخل إسرائيل، بحسب مصادر متطابقة، فيما قالت الشرطة الإسرائيلية إنها تنفذ حملة “فرض النظام وتطبيق القانون”.
واوضح النادي في بيان أن “الحصيلة غير منتهية” في إشارة إلى استمرار الحملة وتوسعها.
من جهته، قال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية في بيان الليلة الماضية إن حملة “فرض النظام وتطبيق القانون” “ستبدأ (…) ضد المشتبهين بأعمال الشغب والمجرمين وكل من شارك في الأحداث الأخيرة من أجل إحالتهم إلى العدالة”.
وأضاف البيان أنه تم في الأسبوعين الماضيين في داخل إسرائيل “إلقاء القبض على أكثر من 1550 مشتبها قدمت ضد حوالي 150 منهم لوائح اتهام”.
وبحسب البيان فإن هذه الحملة تأتي في “أعقاب الأحداث العنيفة التي وقعت (..) في الأسبوعين الماضيين”.
وتأتي الاعتقالات بعد فترة شهدت مواجهات عنيفة في القدس الشرقية المحتلة وباحات المسجد الأقصى والضفة الغربية اندلعت على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح لصالح مستوطنين يهود.
وفي العاشر من أيار/مايو الماضي، أطلقت حماس صواريخ في اتجاه القدس تضامنا مع الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة.
وامتد التوتر ليصل إلى المدن المختلطة في اسرائيل. وتم استهداف معابد يهودية ومساجد ومقابر ومطاعم.
وقال مدير عام مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل جعفر فرح لفرانس برس إن الاعتقالات طالت 1545 شابا من الوسط العربي في إسرائيل.
وأوضح فرح أنه تم تقديم لوائح اتهم ضد “حوالي 210 منهم” مقابل “عشرة لوائح اتهام ضد يهود”.
ونوه فرح أنه يتوقع “ارتفاع أعداد المعتقلين خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة”.
وتركزت الاعتقالات في مدن مثل اللد وحيفا ويافا بالإضافة إلى بلدتي كفر كنا وجسر الزرقاء.
وكان نادي الأسير أعلن الاسبوع الماضي أن الجيش الاسرائيلي شن حملة اعتقالات طالت 62 من قياديي وأنصار حركة حماس الإسلامية في الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب أرقام صادرة عن النادي الإثنين، نفذت السلطات الإسرائيلية “2400 حالة اعتقال ما بين نيسان/أبريل وحتى 24 من أيار/مايو، من بينها 1400 اعتقال في الوسط العربي في إسرائيل و500 اعتقال في القدس”.
وأضاف النادي أن هذه الأرقام هي “الأعلى منذ سنوات” معتبرا أنها تمثل “مؤشرا في غاية الخطورة … لتقويض أي حالة مواجهة أو تغيير” .
يقبع في السجون الإسرائيلية نحو خمسة آلاف أسير فلسطيني، بينهم 543 يقضون أحكاما مؤبدة. ومن جملة الأسرى هناك 170 طفلا، وأربعون امرأة.
“ا.ف.ب”