مناورة بوتين في البحر المتوسط… نهاية غير واضحة

مارك كاتز/ ترجمة أحمد عيشة

الفهرس:

مقدمة

نمو النفوذ الروسي في البحر الأبيض المتوسط ​​خلال عهد بوتين

ما هي أهداف بوتين؟

ما الذي يساعد آفاق بوتين في البحر الأبيض المتوسط؟ وما الذي يعوقها؟

كيف ينبغي أن ترد الولايات المتحدة؟

مقدمة

منذ أكثر من 250 عامًا، يسعى القادة الروس إلى إظهار القوة والنفوذ في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وفي بعض الأحيان، لاقت هذه الجهود درجة كبيرة من النجاح، وفي أحيان أخرى، انسحبت روسيا من البحر الأبيض المتوسط، بسبب الانتكاسات في المنطقة، أو الأحداث في أوروبا، أو الاضطرابات داخل روسيا. ومع ذلك، لم تكن هذه الانسحابات دائمة على الإطلاق، بل كانت تُتبع دائمًا بجهود متجددة لكسب النفوذ في المنطقة.

يمتد هذا النمط من السياسة إلى الحقبة القيصرية والسوفيتية، فقد حدثت محاولات جديرة بالملاحظة لإبراز النفوذ القيصري في البحر الأبيض المتوسط، ​​في سبعينيات القرن الثامن عشر، عندما سعت كاترين العظيمة [زوجة بطرس الثالث، حكمت روسيا بعد انقلاب عليه واغتياله، من 1762 إلى 1796] لتشجيع التمرد في مصر ضد الحكم العثماني، واحتلت قواتها بيروت مدة وجيزة في 1773-1774، وفي ثلاثينيات القرن التاسع عشر، ساعد نيكولاس الأول [حفيد الإمبراطورة كاترين، حكم لمدة 1825 -1855، اندلعت في عهده حرم القرم] الإمبراطورية العثمانية هذه المرة في قمع التمرد في مصر، وانتزع تنازلات مهمة من السلطان لقيامه بذلك، وخلال الحرب العالمية الأولى، عندما (على الرغم من أدائها الضعيف ضد ألمانيا) هددت القوات القيصرية باكتساح العثمانيين في معقلهم في الأناضول، وحصلت روسيا على موافقة بريطانية وفرنسية لروسيا للسيطرة على المضائق التركية في الاتفاق السري عام 1916، اتفاق سايكس بيكو سازونوف (كما ينبغي أن يكون معروفًا، كانت روسيا القيصرية الطرف الثالث إلى جانب بريطانيا وفرنسا). حدثت عمليات انسحاب قيصرية ملحوظة من المنطقة خلال الحروب النابليونية، عندما كان على القوات القيصرية التركيز على معركتها ضد نابليون داخل روسيا نفسها؛ نتيجة الهزيمة المذلّة لروسيا في حرب القرم (1853-1856)؛ وسقوط الإمبراطورية القيصرية في عام 1917. تمكن السوفييت من إبراز نفوذ موسكو في المنطقة خلال الحرب الباردة، من خلال تحالفاتهم وشراكاتهم مع الأنظمة القومية العربية المعادية للغرب في مصر، وسورية، والجزائر، وليبيا. وعلى الرغم من ذلك، شهدت موسكو انتكاسة مهمة في السبعينيات، عندما تحالفت مصر بدلًا منها مع واشنطن. في وقت لاحق، انسحبت موسكو من المنطقة في أعقاب انهيار الشيوعية واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية نفسه، في 1989-1991.

إن تصميم الرئيس فلاديمير بوتين على إحياء وتوسيع النفوذ الروسي في البحر الأبيض المتوسط هو استمرار لهذا النمط من التقدم والتراجع. منذ صعوده إلى السلطة، في نهاية عام 1999، حقق بوتين درجة كبيرة من النجاح، على الرغم مما بدا في البداية أنه انتكاسات للنفوذ الروسي. في عام 2003، غزت الولايات المتحدة العراق وأطاحت نظام صدام حسين، على الرغم من اعتراضات بوتين. في وقت لاحق، دعمت واشنطن انتفاضات الربيع العربي عام 2011، التي لم تؤدّ إلى سقوط الحكام الموالين للغرب في تونس ومصر فحسب، بل أدت أيضًا إلى إطاحة الشريكين القديمين لروسيا: معمر القذافي في ليبيا، وعلي عبد الله صالح في اليمن، وهدّدت بإطاحة بشار الأسد في سورية. ومنذ أيلول/ سبتمبر 2015، عندما بدأ التدخل العسكري الروسي المباشر في سورية، نما النفوذ الروسي في منطقة البحر الأبيض المتوسط بقوة.

تقارب هذه الورقة مسائل عدة: ما مدى فعالية زيادة بوتين للنفوذ الروسي في البحر الأبيض المتوسط على أساس كل بلد على حدة؟ وما الأهداف الأوسع التي يبدو أن بوتين يسعى لتحقيقها من خلال توسيع النفوذ الروسي في البحر الأبيض المتوسط؟ وما العوامل التي ساعدت وأعاقت تحقيق بوتين لهذه الأهداف؟ ولماذا يجب أن تشعر الولايات المتحدة بالقلق بشأن تنامي النفوذ الروسي في البحر الأبيض المتوسط؟ وكيف ينبغي لإدارة بايدن الرد عليه؟

يمكنكم قراءة البحث كاملًا بالضغط على علامة التحميل

Next Post

اترك رد

منتدى الرأي للحوار الديمقراطي (يوتيوب)

أبريل 2024
س د ن ث أرب خ ج
 12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
27282930  

Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist