أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، الثلاثاء، إصدار إعفاءات من العقوبات على أدوات ومعدات وأجهزة متعلقة بتشخيص وعلاج المصابين بجائحة كورونا في سوريا، وتقديم 436 مليون دولار مساعدات إضافية للنازحين واللاجئين السوريين في داخل سوريا والدول المجاورة.
وأكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيان أصدرته وزارته أن بلاده “ما تزال ملتزمة بدعم الشعب السوري وتعزيز احترام كرامة وحقوق الإنسان لجميع السوريين”.
وستشمل المساعدات تقديم 99 مليون دولار من المساعدات للاستجابة لوباء COVID-19.
وقال البيان إن هذا التمويل سيدعم توفير الغذاء والمياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية والتغذية والحماية والتعليم، وأشكال أخرى من الإغاثة.
وبهذا المبلغ، ستكون الولايات المتحدة قدمت ما يقرب من 13.5 مليار دولار للشعب السوري منذ بداية الصراع.
وقال الوزير “تشرفت بالأمس بمشاركة إيطاليا في استضافة اجتماع مثمر حول سوريا، أكدت خلاله على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى جميع السوريين، وعلى أهمية إعادة تفويض وتوسيع قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدة المنقذة للحياة للشعب السوري عبر الحدود”.
وأضاف بلينكن أن هذه الحاجة أصبحت شديدة بشكل خاص بسبب جائحة كورونا، مؤكدا دعم بلاده “القوي” للجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع السوري المستمر منذ عقد من الزمن، بما ينسجم مع قرارات مجلس الأمن “ويعزز المساءلة عن الفظائع المستمرة (التي يرتكبها) نظام الأسد”.
ويأتي إعلان المساعدات بعد إعلان الإدارة الأميركية “الترخيص العام رقم 21” والذي “سيدعم العمل الحاسم للحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص في توفير الصادرات والمساعدات المتعلقة ب COVID-19 للشعب السوري”.
وختم بيان الخارجية بالقول إن “أعمالنا وإعلاناتنا تؤكد التزامنا بإنهاء المعاناة وعدم الاستقرار الهائلين اللذين عانى منهما كل من السوريين لأكثر من عقد من الزمن، في حين يواصل نظام الأسد شن حرب عنيفة على شعبه وعرقلة الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للصراع.
وشدد وزراء خارجية الدول المشاركة في اجتماع روما للتحالف الدولي لمحاربة داعش، وممثلو جامعة الدول العربية والاتحاد الأوربي على أهمية تلبية احتياجات الشعب السوري الإنسانية في وقت تضرب فيه الجائحة البلاد.
وتكتسب المساعدات الأميركية أهمية خاصة سواء بسبب حجمها الكبير، أو بسبب الاستثناء من العقوبات الذي سيسمح للمساعدات الدولية المتعلقة بمواجهة جائحة كورونا الوصول للسوريين.
ويعتقد إن مئات آلاف السوريين مصابون بالفيروس في مناطق سيطرة النظام، لكن الحكومة السورية لا تعلن إحصاءات دقيقة أو مستمرة لعدد المصابين، كما أن العمليات العسكرية والوضع غير المستقر في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام تعرقلان الجهود الصحية لاحتواء الجائحة كذلك.