توفي مساء أمس الإربعاء 07/14/2021 في باريس السياسي السوري المخضرم عبدالحميد الاتاسي. عضو الأمانة العامة لاعلان دمشق، وعضوالأمانة العامة السابق للمجلس الوطني السوري.
ولد الاتاسي في باب هود بحمص عام 1932م، ودرس فيها ثم في المدرسة اليسوعية ببيروت، وانتقل إلى فرنسا فالتحق بكلية الهندسة بإحدى أعرق جامعات فرنسا ، ايكول سنترال بباريس، في الخمسينات، وهناك كان للأتاسي نشاط سياسي ملحوظ في نصرة ثورة الجزائر التي كانت ترزح تحت وطئ الاستعمار الفرنسي، وبسبب نشاطه المعادي للاستعمار، فصل عن الجامعة، فانتقل إلى تشيكوسلوفاكيا لمتابعة دراسته، وتخرج مهندسا مدنيا، من معهد التكنيك العالي بجامعة براغ عام 1963م.
عاد الأتاسي بعدها إلى سورية ولكنه اضطر لتركها إلى فرنسا في عام 1976م بسبب نشاطه السياسي المعادي للنظام.
نشط الأتاسي في باريس، من أجل الديمقراطية في سورية، وعمل على مساندة جهود إحياء المجتمع المدني، والمطالبة بتغييرٍ ديمقراطي جوهري في سورية، ضمن “اعلان دمشق” وهو تجمع للمعارضة يضم شخصيات مستقلة وبعض ممثلي الأحزاب المعارِضة، يدعو إلى إلغاء حالة الطوارئ والأحكام العرفية، وإلى الإفراج عن المعتقلين، والسماح بعودة المنفيين، وإنهاء دور الأجهزة الأمنية في الحياة العامة، وتحقيق سيادة القانون والتعددية السياسية. انتخب الأتاسي في المؤتمر الأول للمجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر عضوا في الأمانة العامة.
ولما تشكل المجلس الوطني السوري في ايلول من عام 2011م في إسطنبول اختير الأتاسي عضوا فيه، وفي الدورة الأولى للمجلس في 16-17 تشرين الأول انتخب عضوا في أمانته العامة.
وقد نعته ابنته، الكاتبة والسياسية السورية لمى الاتاسي على صفحتها في فيس بوك مساء اليوم.