أدى رئيس النظام السوري بشار الأسد السبت، اليمين الدستورية لولاية رئاسية رابعة، تمتد 7 سنوات، وسط ترويج لخطاب وصفته أوساط موالية ووسائل إعلام سورية وروسية ب”المهم”.
لكن خطاب الأسد جاء بمقاطع مكررة من خطابات سابقة لم يقدم شيئاً جديداً، ولا حلول واقعية، للأزمة الاقتصادية التي تعصف بالسوريين، والتي أفقرتهم وحرمتهم الدواء والغذاء والمحروقات والكهرباء.
وكرّر الأسد كما في خطاب “فوزه” المزعوم بالانتخابات، وصف نتائج الانتخابات الرئاسية بأنها “أثبتت قوة الشرعية الشعبية التي يمنحها الشعب للدولة، وسفهت تصريحات المسؤولين الغربيين حول شرعية الدولة والدستور والوطن”.
وحمّل الأسد مجدداً وزر الأزمة الاقتصادية للأموال السورية المجمدة في المصارف اللبنانية والحصار، معتبراً أن الحصار سبب اختناقات وخلق صعوبات.
وأضاف أن بعض التقديرات تشير إلى أن ما بين 40 إلى 60 مليار دولار من الأموال السورية مجمدة في لبنان. وقال إن سوريا ستواصل العمل من أجل التغلب على الصعوبات الناجمة عن العقوبات الغربية المفروضة عليها، لكنه لم يوضح كيف سيفعل ذلك.
وقال إن “عنوان المرحلة القادمة زيادة الإنتاج ودور الدولة خلق المناخ لتحسين بيئة الاستثمار والإنتاج”.
ووصف الأسد الثورة السورية بأنها “وهمٌ”، وهو وصف مكرر أيضاً، داعياً من وصفهم ب”المراهنين على انهيار الوطن” إلى “العودة والتراجع عن الخطأ والاستغلال”.
كما أكد عزم قواته على استعادة السيطرة على جميع المناطق من سيطرة من وصفهم “بالإرهابيين والقوات الأميركية والتركية”، وهو وعد أطلقه أكثر من مرة، علماً أنه مرتبط بتفاهمات إقليمية دولية لا قدرة له على تخطيها.
“المدن”