للوهلة الأولى يبدو أمراً مألوفاً ومبرراً وغير جديد أن تبدل الدول تحالفاتها وحلفائها، أو أن تعلو المصالح القومية والتجارية والصناعية على أي اعتبارات أخرى كرسها حلف إقليمي أو قاري أو دولي، وبالتالي قد يبدو غريباً أن تُفاجأ الحكومة الفرنسية لأن حليفتين مثل الولايات المتحدة وبريطانيا عقدتا صفقة مع دولة ثالثة حليفة هي أستراليا، على حساب عقد توريد غواصات فرنسية وقعته حكومة كانبيرا واعتُبر «صفقة القرن». لكن باريس لا تبدو مقتنعة بهذه الخلاصة، فرأت في الأمر «طعنة في الظهر»، والأسابيع المقبلة سوف تكشف ما إذا كانت حكاية الغواصات صراعاً مؤقتاً بين الحلفاء أم خيانة القرن.
“القدس العربي”