واشنطن – "النهار":
جاء في التقرير السنوي لوزارة الخارجية الاميركية عن الارهاب في العالم ان لبنان في 2008 شهد استمرارا "لحملة الترهيب السياسي"، التي استهدفت عددا من الضباط الامنيين والجنود.
وعن احداث ايار الماضي، قال ان "حزب الله" بادر الى مواجهة مسلحة ضد الحكومة اللبنانية وعناصر سنية ومسيحية اخرى في البلاد عقب محاولة الحكومة اقفال شبكة الاتصالات المستقلة لحزب الله"، الى محاولة اقالة "مسؤول امن المطار المحسوب على حزب الله".
وبعدما اشار الى ان كل الاغتيالات التي حصلت في لبنان منذ 2004 واستهدفت شخصيات سياسية وعسكرية واعلامية، معظمها معارض للتدخل السوري في لبنان، لم تحل، تطرق الى اعمال العنف التي حصلت هذه السنة ومنها تعرض سيارة تابعة للسفارة الاميركية لهجوم ادى الى مقتل ثلاثة لبنانيين، والهجمات التي تعرض لها ضباط وعسكريون، الى اغتيال الشيخ صالح العريضي، الذي قال التقرير انه السياسي الوحيد الموالي لسوريا الذي يقتل في لبنان منذ 2004.
وافاد ان الوضع الامني في المخيمات الفلسطينية، وتحديدا في عين الحلوة، مرشح للانهيار لان هذه المخيمات تشهد اشتباكات بين الفصائل الفلسطينية، وقد تحولت ملجأ للفارين من العدالة وبينهم المدعو عبد الرحمن عوض الذي يعتقد انه خلف شاكر العبسي في قيادة التنظيم الارهابي "فتح الاسلام".
ولاحظ ان القوات اللبنانية المسلحة لا تزال غير مسيطرة على بعض الاراضي الحدودية "التي يسيطر عليها حزب الله في البقاع، الى الوجود العسكري لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي جنوب لبنان".
ووصف التقرير "حزب الله"، "المتحالف بشكل وثيق مع ايران والذي ينشط عادة لخدمتها"، بانه "من الناحية التقنية التنظيم الارهابي الاكثر فاعلية في العالم".
وأشار الى ان الحكومة اللبنانية ومعظم العالم العربي يعتبران الحزب "تنظيما مقاوما".
وكرر التقرير اتهام "حزب الله" بتدريب عناصر شيعية عراقية منذ 2004.
وأورد التقرير ايضا (و ص ف) ان ايران "تبقى الدولة الاكثر رعاية للحركات الارهابية" في العالم. وتحدث خصوصا عن دعم ايران لـ"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الايراني "الباسدران" ولحركة المقاومة الاسلامية "حماس" و"حزب الله" وللمتطرفين في العراق و"طالبان" في افغانستان.
وندد التقرير بسوريا التي اتهمها بتقديم دعم مالي لـ"حزب الله" والفصائل الفلسطينية المعارضة لعملية السلام، وكذلك لعلاقتها الوثيقة مع ايران التي تعززت عام 2008.
وسجل ان "القاعدة والشبكات التابعة لها واصلت تراجعها سواء تنظيميا أو لدى الرأي العام العالمي، لكنها ظلت التهديد الارهابي الاكثر خطورة بالنسبة الى الولايات المتحدة وشركائها عام 2008".
وبعدما شطبت ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش كوريا الشمالية من لائحة الدول الراعية للارهاب، باتت هذه اللائحة تضم فقط ايران وكوبا والسودان وسوريا.