نيويورك – راغدة درغام
الحياة – 01/05/09//
أكدت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة عضو مجلس الأمن القومي سوزان رايس، ان امتلاك ايران للسلاح النووي لا يتوافق مع المصالح الاميركية والامن الاقليمي. وقالت رايس، في حديث الى «الحياة»، ان الرئيس باراك أوباما «واضح تماماً في قوله ان امتلاك ايران قدرات التسلح النووي ليس نتيجة متماشية مع أو مكملة لمصالحنا أو للأمن الاقليمي»، وان «هدفنا هو الجمع بين الديبلوماسية الدولية والشفافية مع شركائنا العرب، تجنباً لأي سوء فهم لنياتنا، فيما تُبلغ ايران بالاستعداد الأميركي لتوظيف جميع عناصر القوة الأميركية، بما في ذلك الديبلوماسية مع ايران لطمأنتها الى عدم اللجوء الفوري الى استخدام القوة العسكرية».
وحذّرت السفيرة الاميركية انه «ليس من الحكمة لأي أحد ان يصل الى الاستنتاج بأن الانفتاح الاميركي على ايران يشكل تشجيعاً لها على التمادي بالتدخل في شؤون الدول العربية». وأكدت موافقة الولايات المتحدة على تقويم الأمين العام بان كي مون لدور خلية «حزب الله» في مصر وإدانته له.
ووصفت رايس الشراكة مع المملكة العربية السعودية بأنها أساسية، مشيرة الى اللقاء بين الرئيس أوباما وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقالت إن الرسالة وراء اختيار أوباما الأردن أول محطة عربية خلال زيارته للمنطقة تعكس تقدير وتثمين وجهات نظر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في مرحلة «وضع خططنا لكيفية التعاطي مع تحديات المنطقة».
وشددت على ان الرئيس اوباما «أوضح تماماً بأننا لا نرى منطقاً في جهود تأخير العمل على تحقيق حل الدولتين»، معربة عن أملها بأن يخرج اجتماع مجلس الأمن على المستوى الوزاري في 11 أيار (مايو) المقبل في شأن الشرق الأوسط برسالة في بيان رئاسي «تعيد التشديد والتأكيد على أهمية حل الدولتين وعلى وقوف الأسرة الدولية موحدة، ممثلة بمجلس الأمن وراء ذلك، وهو الأمر الأكثر أهمية». وشددت على ان الرسالة وراء زيارة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لبيروت هي «ان الولايات المتحدة صديق قوي يمكن الاعتماد عليه كصديق وكشريك، وبأننا نقف وراء سيادة لبنان واستقلاله، وان الانفتاح على سبل تحسين علاقاتنا مع سورية، لن يقلل ولن يحكم مسبقاً على التزامنا للبنان وشعبه». وأضافت: «اننا ندعم بكل قوة المحكمة الخاصة لمقاضاة الضالعين في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ورفاقه والاغتيالات السياسية الأخرى ذات الصلة ونعتقد بأن من الأساسي والضروري انتصار العدالة والتوصل الى المحاسبة على كل ما كشف، تحضيراً لاغتيال الحريري»، مشيرة الى ان الافراج عن الضباط الاربعة الذين كانوا محتجزين على ذمة التحقيق الاربعة «لا يحول ابداً دون استكمال التحقيق ووضع هؤلاء الاربعة وغيرهم من المشتبه بهم أمام العدالة».