أعلنت السفارة الروسية في إسرائيل، مساء أمس الأحد، أن التنسيق العسكري بين موسكو وتل أبيب في سورية سيستمر، حتى مع وجود خلاف بين البلدين بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت السفارة في بيان: إن المسؤولين العسكريين الروس ناقشوا القضايا العملية لهذا الموضوع بشكل موضوعي وقد أثبتت هذه الآلية فائدتها لذا سيتواصل العمل بها.
وأضاف البيان أنه بينما تدعم روسيا الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، فإنها تعارض “انتهاك السيادة السورية”، وفقاً للبيان.
وكانت إسرائيل، يوم الخميس، دانت إسرائيل، الغزو الروسي لأوكرانيا ووصفته بأنه “انتهاك خطير للنظام الدولي”.
وردت روسيا على ذلك، بإدانتها “للاحتلال الإسرائيلي لمرتفعات الجولان السوري”، وأكدت موسكو أنها لا تعترف بـ “سيادة إسرائيل” على الجولان.
وفي ذات السياق، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الثلاثاء, تقريراً بعنوان “الحرب في أوكرانيا تجبر إسرائيل على موازنة حرجة”, قالت فيه أن إسرائيل حليف مهم للولايات المتحدة وعلى علاقة جيدة بالرئيس الأوكراني اليهودي فولوديمير زيلينسكي، ولكنها تخشى إغضاب روسيا.
وذكر التقرير أنه في اليوم الذي هاجمت فيه روسيا أوكرانيا لم يصدر من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أي تصريح يتعلق بهذا الشأن، ولم يشر إلى تورط موسكو, وتُرك الأمر كما خُطط مسبقاً لوزير خارجيته يائير لبيد بانتقاد موسكو في بيان منفصل ذلك اليوم.
وقالت الصحيفة: إن هذا التصرف الحذر من بينيت ولبيد “جسّد المأزق الذي وجدت فيه إسرائيل نفسها بسبب الحرب في أوكرانيا”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد طلبات أوكرانية، عرض بينيت مرتين على الأقل التوسط بين روسيا وأوكرانيا، وقام المسؤولون الإسرائيليون برحلات بين نظرائهم الروس والأوكرانيين والأميركيين الأحد الماضي، وتحدث مسؤولان إسرائيليان عن وساطة ربما تكون قد أسهمت في قرار أوكرانيا بالاجتماع مع المسؤولين الروس على الحدود البيلاروسية الأوكرانية.
ويذكر أنه بعد التدخل الروسي إلى جانب نظام الأسد في سورية عام 2015، أنشأت إسرائيل “آلية عدم تضارب” مع موسكو لمنع الاشتباك عن غير قصد خلال الضربات الإسرائيلية على مواقع قوات النظام والأهداف الإيرانية في سورية.
“نداء بوست”