تشهد محافظة درعا جنوب سوريا، حالة من الترقب المشوب بالتوتر، إزاء التهدئة التي توصل إليها وجهاء مدينة طفس، مع ممثلي النظام السوري، والتي أسفرت عن خروج المطلوبين من المنطقة، مقابل وقف التهديد والوعيد باقتحام المدينة، لاسيما بعدما وصلت تعزيزات إيرانية، لدعم القوات المنتشرة في محيط طفس، تبع ذلك قصف استهدف الأحياء والمزارع المحيطة بالمدينة بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة، نتج عن ذلك حركة نزوح واسعة.
وقال المتحدث باسم «تجمع أحرار حوران» أيمن أبو نقطة، في اتصال مع «القدس العربي»، إن وجهاء مدينة طفس من لجنة التفاوض توصلوا إلى تهدئة مع النظام السوري، تقضي بخروج المطلوبين من المدينة مقابل سحب التعزيزات العسكرية التي تطوق طفس، مع إخلاء المنطقة من المظاهر العسكرية. أما البنود العالقة بين الطرفين، فهي «تثبيت الحواجز العسكرية والأمنية للنظام السوري في محيط طفس، وهو ما ترفضه لجنة التفاوض» مضيفاً «لا نعلم عدد الشبان المطلوب منهم المغادرة، لكن هؤلاء المطلوبين خرجوا من المدينة بدون تحديد الوجهة التي ذهبوا إليها». واستدرك المتحدث قائلاً «كما أنه لا يمكن تخمين ما إذا كانت هذه التهدئة سوف تستمر، وما هو موقف النظام السوري».
ونقل المتحدث عن عضو في لجنة التفاوض قوله «أبلغنا ضباط نظام الأسد بخروج عدد من الأشخاص من مدينة طفس، ممن كان يطالب النظام بإخراجهم من المدينة ويتخذهم ذريعة للتصعيد، بينما رد علينا ضباط النظام بأنهم يتحققون الآن من خروج الشخصيات المطلوبة من مدينة طفس» مضيفاً «يتوجب على نظام الأسد سحب التعزيزات العسكرية التي وصلت مؤخراً إلى محيط طفس، وفك الحصار عن الأراضي الزراعية جنوبي المدينة». ويترقب أهالي مدينة طفس ما ستؤول إلى الأمور، بعدما شهدت أحياء الغربية منها، حركة نزوح لعشرات العوائل، تزامناً مع تقدم قوات النظام على طريق «درعا – طفس» وإنشاء نقطة عسكرية متقدمة قرب طفس.
“القدس العربي”