أدان قضاء النظام السوري، ابن خال الرئيس بشار الاسد، رامي مخلوف، وجرّمه في حكم غيابي أعلن عنه مخلوف متهكماً بالقول إنه “تكريماَ له على الجهود الكبيرة التي بذلها خلال سنوات الحرب”.
وأعلن مخلوف، وهو خازن بيت مال عائلة الأسد السابق، أنه تلقى حكماً قضائياً من قضاء النظام السوري، “يُدينه ويُجرّمه بأعمال لم يقم بها”، كاشفاً عن أحكام الأخرى “تُهيأ” له و”ستصدر في وقت لاحق”.
وقال مخلوف على صفحته الشخصية في “فايسبوك” الثلاثاء، إنه تبلغ بكل “عز وفخر أول شهادة تقدير تصدر من جهة رسمية على الجهود الكبيرة التي بذلها خلال سنوات الحرب”، والتي “كان لها الدور في تعزيز صمود سوريا وخدمة شريحة واسعة من السوريين على اختلاف مناطقهم”.
وأوضح مخلوف متهكماً، أن “التكريم” كان على شكل “حكم قضائي” صدر بحقه، يدينه ويجرّمه بأعمال “لم نقم بها” ومع “جهات لا تربطنا بهم أي علاقة قانونية موثقة”، مبدياً استعداده لاطلاع أي قانوني على الملف، لتبيان صحة ما يقول. وكشف أن هناك “أحكاماً قضائية أخرى تُهيّأ وستصدر بحقنا”.
ولجأ ابن خال الأسد، مجدداً إلى القرآن وحكم الله وقال: “لم تعلموا أن لا حاكم إلا الله ولا حكم إلا له؟ لذلك نحن بانتظار حكمه.
وكان مخلوف نفى ما تردد من أنباء حول وفاته بحادث سيارة على طريق الشيخ بدر في محافظة طرطوس مطلع تموز/يوليو الماضي، واصفاً الأنباء بفقاعة اختبار لشيء أكبر يُحاك ضدّه بشكل شخصي هدفها بالغالب التخلص منه شخصياً.
ومخلوف الذي تمكنت زوجة الأسد، أسماء الأخرس من سحب البساط من تحته، إثر خلافات بينهما، أزاحته عن المشهد الاقتصادي السوري بعد أن شكّل لسنوات طويلة الواجهة الاقتصادية لعائلة الأسد. وتم اقصاء مخلوف عن مجلس إدارة شركة “سيريتل” للاتصالات وشركة “شام” القابضة، ووضعهما تحت الحراسة القضائية، قبل أن تعيّن الأخرس واجهات جديدة لقيادة الشركة التي تقدر أرباحها السنوية بعشرات المليارات السورية.
وعلى إثر تلك الخلافات التي لا تزال حتى اللحظة مبهمة بحقيقتها، خرج مخلوف بمقاطع مصورة على صفحته الشخصية مناجياً بشار الأسد صراحة مرات، وأخرى هاجم فيها الأخرس بشكل مبطن.
“المدن”