أعلن “الفيلق الثالث” التابع للجيش الوطني السوري المعارض الاثنين، عن تنفيذ عملية نوعية ضد قوات النظام على جبهة مدينة تادف بريف حلب الشرقي، وذلك بتفجير مبنى يتواجد بداخله عدد من أفراد قوات النظام السوري، ما أدّى إلى وقوعهم جميعهم بين قتيل وجريح.
وقالت وحدة “الإعلام الحربي” في الجيش الوطني، إن “القوات الخاصة في الجيش الوطني، نفّذت فجر اليوم عملية نوعية داخل مواقع عصابة الأسد المجرم على جبهة بلدة تادف بريف مدينة الباب”، موضحةً أن العملية أسفرت عن مقتل مجموعة من قوات النظام بينهم ضابط، إثر تفجير المبنى بالكامل من قبل كتيبة الهندسة.
وأوضحت أن المبنى المستهدف يعتبر “أعلى نقطة إستراتيجية تطل على مدينة الباب ومحيطها وتستخدمه قوات النظام، لاستهداف المدنيين بالأسلحة الثقيلة والقنص المباشر.
وبثت الوحدة مقاطع مصورة لحظة تفجير المبنى الذي يتحصن بداخله عدد من قوات النظام بينهم قناصة. وتظهر المقاطع انهيار المبنى بشكل كامل جراء شدة الانفجار، إضافة إلى تصاعد ألسنة الدخان والغبار.
وجاءت العملية بعد عمليات رصد ومتابعة قامت بها وحدات من القوات الخاصة في “الفيلق الثالث”، بالاشتراك مع وحدات الهندسة ب “عملية كوماندوس خلف خطوط العدو” على جبهة تادف، حسبما ذكر عضو مكتب العلاقات العامة في الفيلق الثالث هشام سكيف.
وقال سكيف ل “المدن”، إن عناصر يتبعون لوحدتي الهندسة والكوماندوس في الفيلق الثالث، تمكنوا من التسلل إلى البناء الذي يتحصن بداخله عدد من قوات النظام، وقاموا بعملية تفخيخ للمبنى، ثم تمت عملية نسفه بالكامل عن بعد، مؤكداً وقوع جميع من يتحصن بداخله وعددهم كبير، بين قتيل وجريح.
وأكد سكيف أن جميع العناصر المنفذين للعملية عادوا إلى نقطة الانطلاق بسلام، لافتاً إلى أنه في أعقاب تفجير المبنى، قصفت قوات النظام المنطقة المحيطة ومحاور التماسّ براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة.
وحول الأهمية الإستراتيجية للعملية، قال سكيف إن المبنى هو “نقطة سطع عسكري معادي ذات أهمية كبرى في عمليات السطع التي يجريها قوات النظام على مواقع الفيلق الثالث”، إضافة إلى وجود تمركز للقناصة في أعلاه بشكل دائم.
“المدن”