تواصل التجاذب وتبادل الاتهامات بين الغرب وروسيا، أمس، على خلفية الصاروخ الذي تجاوز حدود «حرب أوكرانيا» وسقط بالقرب من قرية برزيودوف البولندية، مساء الثلاثاء، متسبباً في مقتل شخصين.
فقد أكد الرئيس البولندي أندريه دودا، أمس، أنه «لا توجد لدى وارسو معطيات تشير إلى أن سقوط الصاروخ على الأراضي البولندية كان هجوماً متعمداً»، مرجحاً أن يكون الصاروخ تابعاً للدفاع الجوي الأوكراني.
وعقد قادة دول «مجموعة السبع» وعدد من دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» اجتماعاً طارئاً على هامش «قمة «العشرين» في بالي بسبب الصاروخ، وسط ترقب روسي لاحتمال استخدام الحادثة لتصعيد تحركات الحلف الغربي ضد موسكو. وشددت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، صباح أمس، على أن تصريحات مسؤولين بولنديين حول سقوط صواريخ «روسية» في منطقة برزيودوف «استفزاز متعمد يهدف إلى تصعيد الموقف (…) ولم تقم القوات الروسية بتوجيه ضربات ضد أهداف بالقرب من الحدود البولندية».
وعلى الرغم من أن هناك شبه إجماع غربي على أن روسيا لم تكن وراء إطلاق الصاروخ، فإن الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ حمّل موسكو المسؤولية النهائية. وقال ستولتنبرغ، في بروكسل، خلال اجتماع حالة تأهب لحلف الناتو: «ليست لدينا أدلة على أن هذا نتيجة لهجوم متعمد. وليس لدينا دليل على أن روسيا تعد لأعمال عسكرية عدائية ضد (الناتو)».
وتحدث ستولتنبرغ عن فتح تحقيق في الحادث «ينبغي انتظار نتائجه». وتابع: «لكن دعوني أكون واضحاً، هذا ليس خطأ أوكرانياً. تتحمل روسيا المسؤولية النهائية، بينما تواصل حربها غير القانونية ضد أوكرانيا».
“الشرق الأوسط”