أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ترشحه للانتخابات الرئاسية 2024، وقدم أوراق ترشحه إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية.
ويتوقع أن يمهد ترشح ترامب لخوض السباق إلى البيت الأبيض للمرة الثالثة، إلى معركة قاسية داخل الحزب الجمهوري لنيل بطاقة الترشح للرئاسة.
وقال ترامب في كلمة مختصرة: “من أجل جعل أميركا عظيمة ومجيدة مرة أخرى، سأعلن الليلة ترشيحي لمنصب رئيس الولايات المتحدة”.
وأضاف “بلدنا في حالة رهيبة ونحن في ورطة كبيرة. هذه ليست مهمة لسياسي أو لمرشح تقليدي، إنها مهمة لحركة تجسد شجاعة وثقة وروح الشعب الأميركي”.
وقال: “هذه حركة. هذه ليست لأي فرد. إنها مهمة لعشرات الملايين من الأشخاص الفخورين يعملون سوياً من كل أنحاء الأرض من جميع مناحي الحياة، الصغير والكبير الأبيض والأسود الهسباني والآسيوي، العديد منهم ممن جلبناهم سوياً للمرة الأولى”.
وتعهد ترامب بمنع إعادة انتخاب الرئيس الحالي جو بايدن عام 2024. وقال لمؤيديه في مقر إقامته في مارالاغو في فلوريدا أثناء إعلان ترشحه للرئاسة: “سأضمن عدم حصول بايدن على أربعة أعوام أخرى”، مضيفا أن “بلادنا لا يمكنها تحمل ذلك”.
ورد بايدن في تغريدة من بالي الأربعاء، على إعلان ترامب بالقول إن “دونالد ترامب خذل أميركا”.
وأرفق بايدن تغريدته بمقطع مصور يقول إن ترامب خلال رئاسته، تربع على “اقتصاد مزور لصالح الاثرياء” و”هاجم النظام الصحي” و”دلل المتطرفين” و”هاجم حقوق المرأة” و”حرّض العصابات العنيفة” من أجل محاولة قلب فوز بايدن عام 2020 الى خسارة.
وفي وقت لاحق، أثناء المشاركة في احتفال لغرس أشجار المنغروف مع قادة آخرين من مجموعة العشرين، سأل الصحافيون بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن رد فعلهما حيال إعلان ترامب. ونظر الرئيسان الى بعضهما البعض للحظات قبل أن يجيب بايدن: “في الحقيقة لا”، بينما بقي ماكرون صامتاً.
ويأتي ترشيح ترامب عقب خروجه شبه مهزوم من الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي.
وقالت مصادر مقربة منه، إن الرئيس السابق ليس في حالة معنوية جيدة بعد أن فشل العديد من المرشحين الذين أيدهم في تحقيق الفوز، وتساءل بعض الجمهوريين عن نفوذه المتضائل على الحزب.
ومع إعلان ترامب ترشحه بشكل رسمي للانتخابات الرئاسية القادمة، فإنه سوف يكون خامس رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يقدم على هذه الخطوة على أمل أن يكون حظه أفضل من ثلاثة منهم سبقوه في هذا الخيار.
وباستثناء عام 1892 عندما نجح الرئيس الأميركي السابق حينها غروفر كليفلاند بالحكم لفترتين غير متتاليتين، لم ينجح أي رئيس أميركي آخر في تحقيق ذلك، فيما يسعى ترامب ليكون الرئيس الأميركي الثاني الذي يعود إلى البيت الأبيض لولاية ثانية، بعد خروجه منه.
وكان هربرت هوفر آخر رئيس أميركي حاول العودة إلى كرسي الحكم في العاصمة واشنطن. وتولى هوفر الرئاسة في عام 1929، إلا أن الكساد الكبير أفسد برامجه الطموحة. وبعد هزيمة نكراء في انتخابات عام 1932 أمام المرشح الديمقراطي فرانكلين روزفلت، بذل هوفر في عام 1940، جهوداً حثيثة للفوز بترشيح الحزب الجمهوري والانتقام لهزيمته قبل ثماني سنوات، لكن قادة الحزب الجمهوري كانوا مترددين في قبول ترشيحه وفضلوا عليه رجل الأعمال ويندل ويلكي، الذي خسر الانتخابات.
“المدن”