قُتل وجُرح عدد من عناصر النظام السوري خلال عملية نوعية مباغتة نفذها عناصر من حركة “أحرار الشام- القاطع الشرقي” على نقاط النظام العسكرية في محور عولان بريف مدينة الباب شرق حلب.
وقالت مصادر ميدانية ل”المدن”، إن عناصر من أحرار الشام تسللوا فجر الأحد، إلى نقاط عسكرية للنظام قرب قرية تل جيجان شمال غرب مدينة حلب، مما أدّى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين، أسفرت عن مقتل 3 عناصر للنظام وإصابة 5 آخرين.
وأوضحت المصادر أن قرية تل جيجان تعتبر بالعرف العسكري استراتيجية، وذلك بفضل موقعها المرتفع عن باقي القرى المحيطة بها على بعد 17 كيلومتراً شمال غرب مدينة الباب، كما تقع بالقرب من معبر “عولان” أحد أِشهر معابر التهريب مع النظام وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
ولفتت إلى أن قوات النظام استهدفت عقب العملية طريق حزوان-الباب بقذائف المدفعية، إضافة إلى قيامها بعمليات تمشيط عشوائية باستخدام الرشاشات عند عدد من نقاط الاشتباك وخطوط التماس مع الجيش الوطني.
من جهتها، قالت حركة “أحرار الشام-القاطع الشرقي” في بيان، إن قوات النخبة لديها نفّذت عملية مباغتة على “إحدى نقاط ميلشيات الأسد على محور تل جيجان”، موضحةً أن العملية أسفرت عن مقتل 8 عناصر النظام المتواجدين بالنقطة، بينما انسحب عناصرها بسلام من دون خسائر.
كما بثّت مقطعاً مصوراً يُظهر عدداً من عناصرها تبنوا من خلاله العملية التي قالوا إنها من أجل الرد على من يدعونهم للتوقيع على المصالحة مع النظام السوري. لكنها لم تنشر صوراً أو مقاطع للعملية.
لكن مصادر في الجيش الوطني قللت من شأن العملية، ووصفتها بالوهمية والإعلامية، واعتبرت في حديث ل”المدن”، أن العملية للتغطية على وصول متفجرات إلى الأراضي التركية انطلاقاً من معبر عولان الذي تسيطر عليه الحركة مع قسد وقوات النظام.
وأضافت المصادر أن الحركة تلقت تهديدات من الجانب التركي والجيش الوطني باللجوء إلى استخدام القوة ضدها، بعد رفضها تسليم معبر “الحمران” الذي تدخل منه شحنات النفط من مناطق قسد، للجنة التنظيمية التي تقود عملية بناء هيكلية الجيش الوطني الجديدة.
وكانت “حركة أحرار الشام-القاطع الشرقي” قد سيطرت على معبر “الحمران” الخاضع لسيطرة الفيلق الثالث، بعد انضمامها للمعركة ضد الأخير إلى جانب هيئة تحرير الشام وفرقتي “الحمزات” و”العمشات” في الجيش الوطني في تشرين الأول/أكتوبر
“المدن”