وأكمل جمعة بأن إطلاق اسم الفيحاء على المدينتين في حال حصوله، لا يلغي اسميهما الأساسيين بل يعني إطلاق الاسم على المحافظة الجديدة وفق تعبيره، مشيراً إلى أن اختيار الاسم يعود إلى كونه أحد أسماء دمشق. وأرجع جمعة اختيار دوما وحرستا مركزاً لمحافظة الريف، إلى الحاجة لفصل التداخل بين الريف والمدينة، والحد من تداخل مقار المديريات التابعة للمحافظة مع مقار محافظة دمشق، ما يسهم بتسريع إنجاز المشروعات.
ومن المتوقع أن تنتهي المحافظة من تأهيل مبنى جديد في حرستا خلال عامين، لنقل مقر المحافظة إليه حتى في حال لم يصدر مرسوم بذلك، فيما تستمر معاناة الأهالي في المدينتين بسبب تدني مستوى الخدمات جرّاء تدمير البنية التحتية نتيجة القصف العنيف عليهما خلال سنوات الحرب. وبلغ عدد المباني المدمرة في دوما والغوطة الشرقية كاملة نحو 9353 مبنى مدمراً كلياً، بالإضافة إلى 13661 مبنى مدمراً بشكل بالغ، و11122 مبنى مدمراً بشكل جزئي، حيث بلغ مجموع المباني المتضررة 34136، بحسب تقرير صادر عن “معهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب” العام 2019.
وكان السوريون غاضبين من المعلومات المتداولة حول تغيير اسم دوما، في الأيام القليلة الماضية، حيث اعتبر السوريون أن النظام يحاول طمس جرائمه في المدينة عبر هذا الأسلوب الذي لا يعتبر جديداً. وأشار معلقون إلى أن اسم دوما يرتبط بما بالانتتهاكات الجسيمة التي تعرّضت لها المدينة لسنوات، كما أن دوما تحوي عديداً من الأدلة على المجازر، وعلى رأسها مجزرة الكيماوي التي عبث النظام بأدلتها، وفق ما كشفته منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” في تموز/يوليو 2021.