تستمر فرق الإنقاذ في سوريا بعمليات البحث عن الناجين، لليوم الخامس على التوالي، رغم المخاوف الجديّة من تضاؤل فرص النجاة أمام العالقين تحت الأنقاض، جراء الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، فجر الإثنين، وخلّف عشرات آلاف الضحايا وآلاف المنازل المهدمة والمتصدعة، بينما تبرز على الواجهة أزمة جديدة مرتبطة بإغاثة الناجين.
سوريا
وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 2030 حالة وفاة وأكثر من 2950 مصاباً، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.
جاء ذلك في حصيلة جديدة غير نهائية نشرها فريق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا ومدن الجنوب التركي.
وأكد الدفاع المدني أن فرق الإنقاذ التابعة له تواصل عمليات البحث والإنقاذ، وسط ظروف صعبة جداً بعد مرور أكثر من 90 ساعة على الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة.
كما ارتفع عدد الأبنية المنهارة كلياً إلى 418 بناء، والمنهارة جزئياً لأكثر من 1300، بالإضافة إلى آلاف المباني التي تصدعت في شمال غربي سوريا.
من جهتها، أعلنت “وزارة الصحة” في دمشق عن ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 1347 وفاة و2295 إصابة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وريف إدلب وطرطوس، مشيرةً إلى أنّها حصيلة غير نهائية.
وقالت الوزارة إنّ عدد ضحايا الزلزال مرشّح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العائلات العالقة تحت الأنقاض، مع نقص المعدات والآليات الثقيلة اللازمة لرفعها، مشيرة إلى أن 210 مبان تدمّرت بشكل كامل، وأكثر من 520 مبنى تصدّع بشكل جزئي، إضافةً إلى تصدّع آلاف المباني والمنازل.
تركيا
أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، مساء الخميس، ارتفاع عدد وفيات الزلزال في تركيا إلى 17 ألفا و674 شخصا، فيما ارتفع عدد الإصابات إلى 72 ألفا و879 حالة.
وأشار أوقطاي، إلى أن أعمال البحث والإنقاذ اكتملت في ولايتي كليس وشانلي أورفا، في حين اكتملت إلى حد كبير في ولايات ديار بكر وأضنة وعثمانية.
والثلاثاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في 10 ولايات تضررت من الزلزال وهي أضنة، وأدي يمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهاتاي، وكهرمان مرعش، وكلّس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفا.
“تلفزيون سوريا”