وصل المبعوث الأممي غير بيدرسن إلى العاصمة السورية دمشق الأحد، من أجل بحث الجهود الإغاثية للأمم المتحدة إلى المتضررين من الزلزال الذي ضرب البلاد، في زيارة كانت مبرمجة قبل وقوعه.
وقال بيدرسن للصحافيين:” أعبر عن خالص التعازي إلى الشعب السوري بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد”، مؤكداً أن “كافة منظمات الأمم المتحدة تعمل بجميع مؤسساتها لدعم جهود الإغاثة ووصول المساعدات إلى مستحقيها”.
وأضاف: “نحن نحاول الآن استنفار كل الدعم الممكن والتمويل اللازم، فالوقت الآن هو للوحدة وللجهد المشترك لدعم الشعب السوري”.
واعتبر بيدرسن أن الوقت الآن بحاجة لفتح جميع المعابر الموجودة في الداخل السوري وعبر الحدود لتقديم “المزيد والمزيد من المساعدات” قائلاً: “لذلك أعمل مع كل منظمات الأمم المتحدة لدعم هذه الجهود وهذه رسالتي الأهم الآن الى سوريا”.
وأوضح المبعوث الأممي أن زيارته إلى دمشق، كانت مجدولة قبل وقوع الزلزال، لكنه اعتبر أن الوقت الآن “بحاجة للعمل والإغاثة”.
وكان بيدرسن قد أعلن نيته زيارة دمشق منتصف شباط/فبراير، خلال إحاطته الأخيرة التي قدمها لأعضاء مجلس الأمن الدولي في كانون الثاني/يناير، وذلك لإجراء مشاورات مع المسؤولين في النظام السوري تصب في استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية الرامية للوصول إلى حل سياسي في سوريا، والمتوقفة منذ حزيران/يونيو 2022.
لكن صحيفة “الوطن” الموالية نقلت حينها عن مصادر قولها إن بيدرسن سيأتي إلى دمشق، بجعبة خاوية دون أي تطورات في العملية السياسية والقرار 2254، مؤكدةً أن المبعوث الأممي يدرك جيداً أن مصير الدستورية بات مرتبطاً بموافقة روسيا على انعقادها مجدداً في مدينة جنيف السويسرية.
ووجّه فريق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في مؤتمر صحافي الجمعة، تهماً بالتخاذل وصفه ب”الفاضح” للأمم المتحدة جرّاء تقاعسها عن إغاثة المنكوبين بالزلزال في مناطق سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا، حيث لم تستجب لنداءات الاستغاثة التي وجهها الفريق وإرسال مساعدات ومعدات للمساعدة في عملية انتشال الضحايا تحت الأنقاض.
بينما وصلت إلى مناطق النظام المنكوبة بالزلزال عشرات الطائرات المحملة بالمواد الإغاثية، في حين لم تدخل مناطق المعارضة حتى اليوم الرابع على وقوع الزلزال سوى 6 شاحنات إغاثية روتينية وليست طارئة، كما لم تحمل أي مواد خاصة بمساعدة المنكوبين.
من جهتها، أقرّت الأمم المتحدة بتقاعسها عن إغاثة المنكوبين شمال غرب سوريا، إذ قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في تغريدة الأحد: “لقد خذلنا سكان شمال غربي سوريا، وهم محقون في شعورهم بالتخلي عنهم”.وأضاف: “أبحث عن المساعدة الدولية التي لم تصل، من واجبنا الالتزام بتصحيح هذا الفشل بأسرع ما يمكن، هذا ما يجب أن نركز عليه الآن”.
“المدن”