بلغ إجمالي المساعدات الإنسانية الأمريكية لدعم الاستجابة إلى الزلزال الكارثي الذي ضرب تركيا وسوريا 185 مليون دولار بعد إعلان وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الأحد، عن أن الرئيس جو بايدن ينوي تفويض 50 مليون دولار من أموال المساعدات الطارئة للاجئين والهجرة كما قدمت الولايات المتحدة بالإضافة إلى ذلك 50 مليون دولار من المساعدات الإنسانية من خلال وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في بيان اطلعت “القدس العربي” على نسخة منه إن الولايات المتحدة حشدت الوكالات الفيدرالية والشركاء بسرعة، وفي غضون ساعات من الزلزال الأول، بتوجيه من بايدن لتقديم المساعدات المنقذة للحياة على وجه السرعة وبالتنسيق الوثيق مع حليف شمال الأطلسي (الناتو) تركيا والمنظمات الشريكة في سوريا.
وأضاف المتحدث أن الولايات المتحدة ترحب، أيضا، بنداء الأمم المتحدة الطارئ يوم 16 شباط/فبراير لمساعدة المتضررين من الزلزال في تركيا ونداء الأمم المتحدة الطارئ يوم 14 شباط/فبراير لمساعدة المتضررين من الزلزال في سوريا. وقد أرسلت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فريق استجابة للمساعدة في حالات الكوارث للمساعدة في جنوب تركيا، وهو يضم العديد من مختصي الطوارئ من أصحاب الخبرة وعمال بناء وفنيين في المواد الخطرة ومهندسين مرخصين وأطباء طوارئ ومختصي الشؤون اللوجستية ومسعفين ومخططين وأخصائيين بحث وإنقاذ وكلاب بحث وإنقاذ مع من يقومون برعايتهم.
وقام فريقا بحث وإنقاذ يضمان أكثر من 200 فرد مع 170 ألف رطل من المعدات المتخصصة بإجراء عمليات لدعم جهود الإنقاذ التركية في أديامان، وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا. وقد أنقذ ” الخوذ البيضاء”، الذين تصفهم الخارجية الأمريكية بالشركاء في سوريا، ، أكثر من 2900 ناج من تحت الأنقاض وعالج الأطباء السوريين المدعومين من الولايات المتحدة الناجين في إدلب وحلب والمناطق المتضررة الأخرى.
وبحسب ما ورد، تقوم مروحيات عسكرية أمريكية بعمليات نقل جوي من قاعدة إنجرليك الجوية وتنقل عناصر الإنقاذ إلى المواقع التي تشتد الحاجة فيها إليهم، كما أعادت البحرية الأمريكية تمركز السفن البحرية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لدعم الاحتياجات التي حددتها الحكومة التركية، كما نقلت الطائرات العسكرية الأمريكية حوالي 18 طن متري من إمدادات الإغاثة الحرجة من قاعدة إنجرليك الجوية في أضنة إلى السلطات الحكومية التركية المحلية لتوزيعها على المتضررين من الزلزال.
وقال المتحدث إن وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعملان من خلال الوكالات الأممية والمنظمات غير الحكومية لتوفير المساعدات الطارئة في تركيا وسوريا، بما في ذلك الوجبات الساخنة والمياه والرعاية والإمدادات الطبية والمواد غير الغذائية، على غرار البطانيات والملابس ومستلزمات النظافة والملاجئ المؤقتة والمهندسين البنيويين والدعم الصحي النفسي الأساسي والدعم الاجتماعي النفسي، وبخاصة للأطفال المتأثرين والأفراد الضعفاء الآخرين.
وأشار إلى أن المنظمات غير الحكومية الأمريكية وفرت، أيضا، مساعدات قيمة، كما سبق أن قدم القطاع الخاص الأمريكي أكثر من 66 مليون دولار لدعم جهود الإغاثة والتعافي.
وأصدرت وزارة الخزانة رخصة عامة واسعة النطاق لتوفير المزيد من التصاريح لوصول مساعدات الإغاثة في حالات الكوارث للشعب السوري، وذلك بغرض التشديد على أن العقوبات الأمريكية لن تمنع أو تعرقل تقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
“القدس العربي”