أجبر النظام السوري طلاب المدارس والموظفين على الخروج في مسيرة تؤيده في مدينة السويداء، وتطالب برفع العقوبات الغربية المفروضة على النظام، فيما أجل الناشطون المعارضون وقفتهم الاحتجاجية الأسبوعية، تجنباً للصدام مع المؤيدين.
وبثّت شبكة “السويداء 24” صوراً لما قالت إنه حشد من طلاب المدارس والجامعات وموظفي الدوائر الحكومية والنقابات المهنية إضافة إلى بعض الفعاليات الدينية والاجتماعية وأعضاء في مجلس الشعب في ساحة السير وسط مدينة السويداء، أثناء قيامهم بوقفة احتجاجية مؤيدة للنظام.
وقالت الشبكة إن المسيرة جاءت عقب تعميم صدر من فرع حزب البعث الاشتراكي والأجهزة الأمنية في السويداء الأحد، يدعو جميع المؤيدين للنظام من البعثيين وغيرهم لحشد جميع الموظفين وطلاب المدارس والجامعات في الساحة، مضيفةً أن جميع المدارس والدوائر الحكومية وصولاً إلى قصر العدل في المدينة، أغلقت الاثنين، من أجل حشد أكبر قدر ممكن من الأفراد.
وأوضحت أن الوقفة الاحتجاجية رفعت شعارات تطالب برفع العقوبات الغربية المفروضة على مسؤولي النظام السوري وتستنكر الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مشيرةً إلى أن الأجهزة الأمنية خصصت حافلات لنقل المشاركين مجاناً من قرى وبلدات المحافظة.
من جانبه، ألغى الحراك المدني المعارض وقفته الاحتجاجية المستمرة منذ 3 أشهر إلى يوم الثلاثاء، والتي كان من المفترض القيام بها كما جرت العادة كل يوم اثنين من كل أسبوع، للمطالبة بالتغيير السياسي وفق القرار 2254، وإخراج المعتقلين من أقبية أفرع مخابرات النظام السوري.
ونقلت الشبكة عن أحد منظمي الحراك قوله إن المشاركين في الوقفات الاحتجاجية المعارضة التي تطالب بحقوق الناس المهدورة من النظام، قرروا تأجيل موعد اعتصامهم الثابت منذ 3 أشهر إلى الثلاثاء، بعد إجماع غالبية المشاركين على تأجيل الموعد.
وأوضح أن التأجيل يهدف إلى تفويت الفرصة على البعثيين لجر المحافظة إلى صدام بين المعارضين والموالين المغلوب على أمرهم والذين أجبروا على الخروج في المسيرة المؤيدة، لافتاً إلى أن النظام يحاول منذ 6 أسابيع افتعال الصدام، والتحريض عليهم.
وكان ناشطون قد حذروا على وسائل التواصل الاجتماعي عقب تعميم الأحد، من تكرار سيناريو الصدام بين المعارضين للنظام والمؤيدين له والذي افتعلته الأجهزة الأمنية في حزيران/يونيو 2020، حيث هاجم البعثيون المتظاهرين ليتدخل النظام بعدها ويشن حملة اعتقالات طاولت المعارضين تحت ذريعة حفظ الأمن.
“المدن”