رحّب رئيس النظام السوري بشار الأسد بانضمام إيران إلى اجتماعات مسار التطبيع بين النظام وتركيا خلال لقائه وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان في دمشق.
ووصل عبد اللهيان إلى اللاذقية الخميس، قبل أن يتوجه للقاء الأسد عصراً في دمشق، برفقة وفد إيراني ضم رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني كولي باندي، ومن وزارة الدفاع الإيرانية اللواء شريعت، ومساعده المدير العام عن إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا بالخارجية الإيرانية مهدي شوشتري.
وقالت صفحة “رئاسة الجمهورية العربية السورية” على “الفايسبوك”، إن الأسد بحث مع عبد اللهيان انضمام إيران إلى “الاجتماعات المعنية ببناء حوار بين دمشق وأنقرة”، مضيفةً أن الأسد “رحّب بانضمام طهران إلى الاجتماعات”.
وذكر الأسد أنه “يجب التحضير الجيد لتلك الاجتماعات بما يستند إلى أجندة وعناوين ومخرجات محددة وواضحة”. وزعم أن “مصالح الشعب السوري هي الأساس في أي خطوات سياسية تنتهجها الدولة”.
واعتبر الأسد أن زيارة عبد اللهيان مع الوفد الإيراني للمناطق المنكوبة في اللاذقية دليل على وقوف طهران إلى جانب النظام السوري في مواجهة آثار كارثة الزلزال، وتؤكد عمق العلاقات بين طهران ودمشق.
والأربعاء، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عن انضمام إيران رسمياً إلى اجتماعات اللجنة الفنية الثلاثية التي تشكلت خلال اجتماع وزراء دفاع روسيا وتركيا والنظام السوري نهاية 2022، لاستكمال خطوات التطبيع بين أنقرة ودمشق.
وإذ قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، بأنه حتى الآن لم يتلق رداً من سوريا وإيران، بشأن عقد روسيا وتركيا اجتماعاً رباعي الأطراف في موسكو الأسبوع المقبل، أكد السفير الإيراني في موسكو، كاظم جلالي أن بلاده تخطط للمشاركة بالاجتماع، وفق وكالة “ريا نوفوستي” الروسية.
من جهته، قال عبد اللهيان إن بلاده حريصة على الوقوف إلى جانب النظام السوري ودعم وحدة وسلامة الأراضي السورية، ولديها ثقة كاملة بمواقف النظام وقراراته و”ستدعمها خلال الاجتماعات الرباعية”، معرباً عن “ارتياحه للتقارب بين النظام والدول العربية لأنه يحقق مصلحة الطرفين والمنطقة برمتها”.
وعبّر الوزير الإيراني خلال لقائه الأسد عن تعاطفه ومواساته للشعب السوري عقب الزلزال، مؤكداً أن “بلاده لم تدخر جهداً منذ حدوثه للمطالبة برفع العقوبات الجائرة” عن النظام السوري.
وقبل لقاء الأسد، زار عبد اللهيان المناطق المتضررة بالزلزال في اللاذقية شمال سوريا، واطلع على الأضرار التي خلفها الزلزال في حي العسالية بمدينة جبلة، وأوضاع العائلات المتضررة المقيمة في مركز الإيواء في مدينة الأسد الرياضية في اللاذقية، حسبما ذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”.
“المدن”