لجنة المهجر
في حزب الشعب الديمقراطي السوري
بيان
( إعادة النظام إلى الجامعة العربية تدوير للإجرام واستمرار للمأساة السورية )
لم يكن قرار الجامعة العربية مفاجئاً، على الرغم من كلّ الإثارة التي سبقت إعلانه، والتباين الذي مرّر الوقت لتأكيد حقائق جديدة، أعطت المسوّغات لاتّخاذه، وأوّلها لامبالاة النظام بالعودةالمشروطة، مادامت علاقته الإستراتيجية مع إيران مكرّسة، وتهريب الكبتاغون ينتعش ويستمرّ.
إننا نرى أن النظام مطلوب عربياً، وبقرار ضمنيّ أمريكي، نتيجة تغيّرات أولويات الوضع الدولي الراهن وانزياحات السياسات الدولية، على الرغم من الرفض الإعلامي للتطبيع مع نظام قتل شعبه ودمّر عمرانه وشرّد نصفه في أربع جهات المعمورة.
إن هذه الإعادة ليست مجانية بل مقابل تطبيع قادم مع “ إسرائيل”، يعمل عليه النظام والأنظمة العربية، وبالتالي هي على حساب الدم السوري ودمار سورية ورهنها لمشاريع تعمل عليها القوى النافذة في المنطقة.
نعتقد أن التطبيع مع نظام قاتل مجرم، رهن ما فوق الأرض وما تحتها للحفاظ على سلطة،هي واجهة للاحتلالات، سقوط أخلاقي، سيكون تطبيعاً مستحيلاً، وما ظهر في لقاء جدة، وبعده لقاء عمان، يؤكد أن الأنظمة العربية تعمل للمصالح لا المبادئ، وإن تسلّقت على مأساة الزلزال التي أصابت السوريين، وعبّرت عن مشاعرها الإنسانية تجاه معاناتهم، لكن ذلك لا يعطيها الحق بالوصاية على مطالبهم بالحرية والكرامة والعدالة، عبر تطبيق القرار الأممي 2254 كاملاً، لا ما يتماشى أو يتوافق معه، أو يحقق مراد النظام وحلفائه.
نؤكّد للشعوب العربية والعالم، رغم خيبة الأمل التي تركها القرار في نفوس السوريين، وشعورهم بالخذلان الذي تجاهل حقيقة معاناتهم وتنكر لحقوقهم وطموحاتهم، أن أهم أسباب معاناة السوريين التي تتناساها الأنظمة، بقاء نظام الإبادة الذي يُعاد تدويره على حساب تضحيات السوريين، وتصدّر المشهد واجهة للمعارضة السورية ارتهنت لأجندات خارجية.
نهيب بالسوريين أن يرصّوا صفوفهم ويوحّدوا صوتهم في مواجهة تجربة وهم الأنظمة العربية لإنجاز ما خرج من أجله السوريون، وندعو أحرار العرب والعالم لمؤازرتنا في مسعانا نحو سورية حرّة ديمقراطية لكل شعبها.
7 / 5 / 2023
لجنة المهجر في حزب الشعب الديمقراطي السوري