قالت وكالة “تاس” الروسية للأنباء الثلاثاء، إن سد نوفا كاخوفكا الضخم، الواقع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، دُمّر وغمرت المياه المنطقة المحيطة به.
واتهم الجيش الأوكراني القوات الروسية بتفجير السد في حين رد الروس، الذين يسيطرون على أجزاء من خيرسون، باتهام أوكرانيا بتفجيره باستخدام راجمات صواريخ.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال إن نحو 80 منطقة سكنية يقطنها أكثر من 22 ألف نسمة أصبحت مهددة بالفيضانات وإن العمل جار لإجلاء السكان عبر قطارات إلى منطقة ميكولايف.
وفي وقت سابق، أعلن أولكسندر بروكودين حاكم منطقة خيرسون بدء عمليات إخلاء المناطق القريبة من منطقة كاخوفكا. وقال عبر تطبيق “تليغرام”: “خلال 5 ساعات سيصل منسوب المياه إلى مستوى حرج”.
تهديد نووي
من جانبها قالت هيئة الطاقة الأوكرانية إن محطة نوفا كاخوفكا دمرت بالكامل ولا يمكن إعادة بنائها أو إصلاحها وأضافت أن منسوب المياه في خزان السد يتناقص بسرعة ما يمثل تهديداً إضافياً لمحطة زاباروجيا النووية.
كما حذّر مستشار الرئاسة الأوكرانية من أن خطر وقوع “كارثة نووية” في محطة زابوريجيا للطاقة “يتزايد بسرعة” بعد التدمير الجزئي للسد الواقع على مسافة 150 كيلومتراً منها.
وقال ميخايلو بودولياك في رسالة موجهة إلى الصحافيين: “العالم على وشك أن يشهد مجدداً كارثة نووية، لأن محطة زابوريجيا للطاقة النووية خسرت مصدر تبريدها. وهذا الخطر يتزايد الآن بسرعة”.
إلا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت أنه ليس هناك “خطر نووي آني” في محطة زابوريجيا، وأوضحت المنظمة على “تويتر” أن “خبراء الوكالة” الموجودين في الموقع “يراقبون الوضع من كثب”، مع استخدام المحطة مياه النهر لتبريد وقود قلب المفاعل.
جريمة حرب
وفي أول تعليق له، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن تدمير سد نوفا كاخوفكا يؤكد أن القوات الروسية “يجب طردها” من “كل ركن من أركان الأراضي الأوكرانية”. وأكد زيلينسكي أن ” لا ينبغي ترك متر واحد لهم (الروس)، لأنهم يستخدمون كل متر للإرهاب”.
وتابع الرئيس الأوكراني قائلاً: “لن يتمكن الإرهابيون من إيقاف أوكرانيا بالماء أو الصواريخ أو أي شيء آخر”.
كما قال مدير مكتب الرئاسة إن تدمير سد “نوفا كاخوفكا” جريمة حرب جديدة من قبل “الإرهابيين الروس”. وأضاف أن روسيا مسؤولة عن حرمان سكان جنوبي خيرسون وشبه جزيرة القرم من مياه الشرب.
بدوره، أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أنه يجب محاسبة روسيا بعد التفجير الذي أدى إلى التدمير الجزئي لسد كاخوفكا، قائلاً إن ذلك يرقى إلى “جريمة حرب”.
“المدن”

























