في ثالث زيارة لوزير خارجية النظام السوري إلى السعودية في غضون ثلاثة أشهر الأخيرة، وصل فيصل المقداد الأحد، إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة تستمر يومين، وذلك تلبية لدعوة من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، للمشاركة في أعمال الاجتماع الثاني لوزراء خارجية جامعة الدول العربية مع نظرائهم في جزر بحر الباسيفيك الصغيرة.
وكان المقداد، قد قام بأول زيارة إلى السعودية في نيسان الماضي، كما رافق رأس النظام بشار الأسد إلى مدينة جدة لحضور القمة العربية.
وأفادت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، أن لقاء ثنائياً سيجمع المقداد ونظيره السعودي لبحث عدد من المسائل المشتركة بين البلدين، على هامش الاجتماع الوزاري للدول العربية ودول جزر الباسيفيك، والذي يعتبر الثاني من نوعه بين الجانبين، حيث سبق وأن عُقد أول اجتماع وزاري بين المجموعتين عام 2010 في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
تزامنا، بحث مبعوث الأمين العام الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو سبل تدعيم العملية السياسية في سوريا.
وفي تغريدة له على “تويتر” قال بيدرسون: إنه “ناقش مع لافروف سُبل تدعيم العملية السياسية في سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254، آخذاً في الاعتبار التطورات الدولية الإقليمية الأخيرة”، مشيراً إلى “ضرورة استئناف عمل اللجنة الدستورية في أقرب وقت”، وذلك وفق ما ذكرت مواقع معارضة السبت.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته على موقعها الرسمي الجمعة، وفق وكالة “سانا”، أن الجانبين ناقشا خلال اللقاء “الوضع المستجد في سوريا وما حولها بما في ذلك الوضع على الأرض ومهمة تقديم مساعدة شاملة وواسعة النطاق لجميع السوريين وخاصة على خلفية التغلب على العواقب الناتجة عن زلزال 6 شباط الماضي والجهود المبذولة لحل الأزمة فيها”.
وأكد بيان الخارجية الروسية أن الاجتماع ناقش التطورات في منطقة الشرق الأوسط المتعلقة بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وقضايا العملية السياسية بقيادة وتنفيذ السوريين أنفسهم بدعم من الأمم المتحدة على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2254.
والأسبوع الماضي التقى المبعوث الأممي مسؤولين روس في موسكو، وناقش معهم العملية السياسية في سوريا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، من دون التطرق إلى فحوى اجتماع لافروف مع بيدرسون.
وقبل لقائه لافروف، التقى بيدرسون نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، وناقش معه “قضايا تسوية الأزمة في سوريا، مع إيلاء اهتمام خاص لمهام دفع العملية السياسية، مع احترام سيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن 2254”.
وكان وزير الخارجية فيصل المقداد قد أكد لنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان السبت، أهمية تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين التي تم التوقيع عليها خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا.
وخلال اتصال هاتفي، بحث المقداد مع نظيره عبد اللهيان المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية كما ناقش الطرفان عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأهمية التركيز على تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين التي تم بحثها والتوقيع عليها خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا في الـ3 من الشهر الماضي، كما تم التأكيد على عمق العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” السبت، أن المقداد أطلع عبد اللهيان على الانفتاح الذي طرأ على العلاقات بين دمشق والدول العربية ومشاركة بشار الأسد في أعمال الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في مدينة جدة السعودية في الـ19 من الشهر الماضي.
وأضافت الوكالة: أن الوزيرين أبلغا في هذا الاتصال التحيات الحارة لمسؤولي كلا البلدين، وناقشا آخر التطورات في العلاقات الثنائية وأوضاع المنطقة.
“القدس العربي”