قُتل عدد من عناصر قوات النظام السوري الاثنين في دير الزور شمال شرق سوريا، جرّاء انفجار مجهول استهدف شاحنة تقلهم أثناء عودتهم من دورة تدريبية مغلقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 5 عسكريين لقوا مصرعهم جرّاء انفجار تعرضت له سيارة كانت تقلهم من حي البغيلية في ريف دير الزور الشمالي الخاضع لسيطرة قوات النظام والميلشيات الإيرانية، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للازدياد نتيجة وجود إصابات خطيرة بين العناصر إضافة إلى معلومات عن قتلى آخرين.
وأضاف المرصد أن الانفجار مجهول حتى اللحظة في أسبابه، ومن غير المعروف ما إذ كان ناتجاً عن عبوة ناسفة مزروعة ضمن السيارة بشكل مسبق، أو غارة جوية من طائرة مسيّرة يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن السيارة كانت بطريقها من مستودعات عياش الخاضعة لسيطرة الميلشيات الإيرانية، إلى حي الجورة داخل مدينة دير الزور.
من جهته، قال موقع “الشرق نيوز” إن 5 عناصر محليين يتبعون لحزب الله اللبناني قتلوا وأصيب أكثر من 10 آخرين، بانفجار هو “الأول من نوعه الذي يطاول الحزب في مناطق سيطرته في دير الزور”، وكذلك هو الأول الذي يستهدف شاحنة بهذا الحجم.
ولفت الموقع إلى أن “العناصر كانوا بدورة تدريبية وتم تفجير العبوة بشاحنتهم أثناء عودتهم لمنطقة خدمتهم في مطار دير الزور العسكري الذي تسيطر عليه المليشيات الإيرانية”، مشيراً إلى أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع بسبب شدة الإصابات.
وأوضح أن المُعطيات الأولية حول طبيعة الانفجار، تُشير إلى أنه “بفعل عبوة ناسفة مزروعة بالشاحنة”، حيث كان برفقتها مركبات للمليشيا عقب خروجها من “دورة تدريبية مُغلقة”، نافياً أن يكون نتيجة استهداف عن طريق طائرة مسيّرة، “بسبب طبيعة وشكل الانفجار”.
من جانبها، قال إذاعة “شام إف إم” الموالية للنظام إن 5 عناصر من قوات النظام لقوا مصرعهم الاثنين، جرّاء انفجار عبوة ناسفة في بلدة البغيلية شمالي محافظة دير الزور، مشيرةً إلى وجود 7 جرحى، فيما أوضح موقع “أثر برس” أن الاستهداف حصل أثناء عودتهم من أحد المعسكرات.
والأحد، قالت مصادر محلية ل”المدن”، إن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة مبيت عسكرية تابعة لقوات النظام على طريق حمص- السلمية في ريف حمص الشرقي، ما أدى إلى مقتل 3 عناصر وإصابة 6 آخرين بجروح خطيرة.
وفيما لفت المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع جرّاء وجود إصابات خطيرة في صفوف عناصر النظام، أشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى وجود خلايا من تنظيم “داعش” في محيط المنطقة، لكنه أكد ل”المدن”، أن الجهة التي تقف وراء الهجوم لاتزال مجهولة حتى اللحظة.
“المدن”