تناقش جنيف عبدو، في مقابلة معها، كيف أثارت الحرب على غزة الشقاق داخل المجتمعات الغربية. وجنيف عبدو هي باحثة في شؤون الشرق الأوسط في واشنطن العاصمة، ومؤلفة لأربعة كتب عن الشرق الأوسط والعالم الإسلامي. يتمحور كتابها المقبل المتوقع صدوره في العام 2025 حول الشيعة في العالم العربي، ويحمل عنوان “المسلمون الآخرون” The Other Muslims. عملت عبدو في مراكز أبحاث عديدة، من بينها “مؤسسة بروكينغز” و”مركز ويلسون”، وحازت على جوائز كثيرة، من بينها “منحة جون سيمون غوغنهايم”. أجرى “ديوان”، التابع لمركز كارنيغي للشرق الأوسط، مقابلة معها في أواخر شهر تشرين الأول (أكتوبر) للتحدّث عن الصراع الدائر راهنًا في قطاع غزة، ومناقشة تأثير هذه الحرب، والسرديات المحيطة بها، على المجتمعات في الدول الغربية وعلى النتائج السياسية فيها.
* * *
مايكل يونغ: إن الصراع في غزة هو، في المقام الأول، صراع سرديات: لدينا من جهة سردية إسرائيلية تركز على ضحايا هجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر)، ومن الجهة الأخرى لدينا سردية فلسطينية تسلّط الضوء على السياق الذي جعل وقوع هذا الهجوم ممكنًا. هل من عِبَر أساسية يمكنك استخلاصها من هذا الوضع؟
جنيف عبدو: العبرة الأولى تخصّ الولايات المتحدة وإسرائيل ودول الخليج، مفادها أن قضاء سنوات في اتّباع استراتيجية الالتفاف حول مسألة الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني في الضفة الغربية وقطاع غزة ليست أمرا واقعيا ولا مستداما. وقد صرّح مسؤولون وخبراء إسرائيليون علنًا خلال الشهر الماضي بأن استراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغيره من السياسيين الإسرائيليين كانت تهدف إلى تهميش مساعي الحركة الوطنية الفلسطينية الرامية إلى إقامة دولة. وقد حقّقت إسرائيل ذلك من خلال تطبيع العلاقات مع دول خليجية، وكانت تأمل أيضًا في تطبيع العلاقات مع المزيد من هذه الدول. وكانت هذه الدول مشاركة في هذه الاستراتيجية، على الرغم من أن استطلاعات الرأي الكثيرة على مرّ السنوات أظهرت أن الرأي العام العربي معارضٌ للتطبيع. وقد بذلت الإدارات الأميركية قبل إدارة الرئيس جوزيف بايدن بعض المساعي لإطلاق ما يُسمّى “عملية السلام”، لكن هذه الجهود وُلِدت مُجهَضة منذ البداية لأن الفلسطينيين لم يكونوا في بعض الأحيان جزءًا من المفاوضات، ولأن المقترحات انحازت إلى المصالح الإسرائيلية.
العبرة الثانية التي تكتسي أهمية كبيرة في تحديد مسار الأمور بعد توقّف القصف الإسرائيلي على غزة، هي أن حماس لا يمكن القضاء عليها. ثم أن أي حلول مستقبلية للصراع، أو أي مفاوضات مُقبلة، لا بدّ أن تشمل حماس لأنها حركة اجتماعية وإيديولوجية متجذرة في عمق النسيج الاجتماعي الفلسطيني. وحتى لو ألحقت إسرائيل هزيمة عسكرية بحماس، كما وعد نتنياهو (على الرغم من علامة الاستفهام الكبيرة التي تحيط بهذه المسألة)، فسوف تستمر أنشطة حماس الدينية، وستظلّ تحظى بدعم اجتماعي في أوساط المجتمع الفلسطيني. لا يمكنك فصل حماس كحركة عن الشعب الفلسطيني. وقد أصدر خليل الشقاقي، وهو أستاذ يعمل في رام الله وأجرى استطلاعات للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة لأكثر من 30 عاما، استطلاعا يؤكد تعاظم نفوذ حماس في أوساط الفلسطينيين.
لقد كشفت تصريحات بايدن المضللة وغير المدروسة الداعمة لـ”قضاء” إسرائيل على حماس، فضلا عن تصريحات بعض المسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأميركية، عن جهل الولايات المتحدة بالحركات الإسلامية. وقد دفع هذا الواقع واشنطن، على مدى السنوات الثلاثين الماضية، إلى انتهاج سياسات غير ناجحة إطلاقًا في الشرق الأوسط. وسيُدرج التاريخ الأميركي وزير الخارجية أنتوني بلينكن على قائمة الدبلوماسيين الأكثر انحيازًا الذين خدموا في الإدارة الأميركية، بسبب محاباته لإسرائيل.
أما العبرة الثالثة فتسلط الضوء على أهمية الرأي العام العربي. منذ الانتفاضات العربية التي اندلعت قبل أكثر من عقد، حاولت الولايات المتحدة نسيان مسألة الاحتلال الإسرائيلي. وتجاهلت حكومات دول الخليج بدورها المواقف السائدة في أوساط شعوبها من أجل جني المكاسب من إسرائيل وواشنطن. لكن الشارع العربي لم ينسَ أبدا الفلسطينيين، وتجلى ذلك بوضوح على مدى الشهر الماضي، إذ تظاهر عشرات الآلاف من العرب دعما للفلسطينيين، ما أرغم أنظمتهم على تغيير توجهها. اليوم، وللمرة الأولى منذ سنوات كثيرة، أصبحت الأنظمة العربية وشعوبها متوافقة في هذا الصدد. بل قامت بعض الدول التي لديها معاهدات سلام مع إسرائيل إلى استدعاء سفرائها منها.
ولكن على عكس الدول العربية، لم يتعلم بايدن بعد هذا الدرس. فمنذ 7 تشرين الأول (أكتوبر)، تشهد المدن الأميركية الكبرى مظاهرات للعرب الأميركيين والمسلمين الأميركيين ضدّ الرئيس وموقفه الداعم لإسرائيل. ومع ذلك، بقيت سياسة الولايات المتحدة على حالها تقريبًا. ويُرجَّح أن يؤدّي غضب العرب والمسلمين إلى خسارة بايدن الانتخابات الرئاسية في العام 2024، حتى أنّ عربًا ومسلمين لدى بعضهم أقارب يعيشون في غزة والضفة الغربية تعهّدوا بعدم الإدلاء بأصواتهم العام المقبل. وواقع الحال هو أن بايدن سيواجه صعوبة في تحقيق الفوز في ولايات مثل ميشيغان وأوهايو وبنسلفانيا من دون أصواتهم.
والعبرة الرابعة والأخيرة هي أن العالم لم يعد خاضعًا لهيمنة الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل. فقد عمَدت الولايات المتحدة إلى تهميش نفسها، حيث كانت ضمن أقلية صغيرة من الدول التي صوّتت ضدّ وقف إطلاق النار في الجمعية العامة للأمم المتحدة (أي ضمن الدول الأربع عشرة التي عارضت وقف إطلاق النار، فيما صوّتت 120 دولة لصالح القرار)، وهو ما قوّض معاييرها الأخلاقية التي التزمت بها في حالات أخرى.
فقد شكّل دعم واشنطن القوي لأوكرانيا إنذارًا للصين كي تترك تايوان وشأنها، حيث كان أي عدوان ضدّ الجزيرة سيُقابَل بدعم غربي مماثل. لكن الإحجام عن دعم غزة يشير إلى أن التأييد الغربي قد يكون مشروطًا بلون بشرة الضحايا. وإذا ظلّ الغرب غير متأثِّر أمام مشاهد قتل آلاف الأطفال من “ذوي البشرة السمراء”، فهل سيحرّك ساكنًا فعلًا لإنقاذ أطفال من ذوي البشرة “الصفراء”؟ هذا سؤالٌ ربما يجول في ذهن بكين.
بشكل أعمّ، سارت الولايات المتحدة على نهج القوى “الاستعمارية” الغربية القديم. وتعتبر دول كثيرة أن هذا دليلٌ على أن سلوك واشنطن ليس مدفوعًا بالقيم العالمية، وأنها مجرّد قوة إمبريالية أخرى. ولا ترى الكثير من الدول أي فرق بين إمبريالية روسيا وإمبريالية الولايات المتحدة. فالمسألة لا تتعلّق بالخير والشر، ولذلك ستقدّم هذه الدول دعمها في مواقف مختلفة وفقًا لما تُمليه عليها مصالحها الوطنية.
يونغ: كنتِ على سفَر خلال الفترة التي أعقبت اندلاع الصراع في غزة. كيف اختلفت طريقة تغطية الصراع في أوروبا عن طريقة تغطيته في الولايات المتحدة؟ وعلى ماذا يدلّ ذلك برأيك؟
عبدو: إن متابعة الأخبار في وسائل الإعلام الأوروبية الرئيسة مقارنةً مع نظيراتها الأميركية أشبه بمشاهدة حربَين مختلفتَين. وبما أنني عملت في السابق صحفية ومراسلة لشؤون الشرق الأوسط على مدى 25 عامًا، يمكنني القول إن العاملين في وسائل الإعلام الأميركية، ولا سيما شبكة CNN وقناة MSNBC وحتى صحيفة “نيويورك تايمز”، لا يلتزمون على ما يبدو بالمعايير الأخلاقية نفسها التي كانت قائمة عندما كنت أزاول مهنة الصحافة. ففي الكثير من الأحيان، يتم تسليط الضوء على الموقف الإسرائيلي والأميركي، ويفوق عدد المحلّلين اليهود أو الإسرائيليين بكثير الحفنة القليلة من الفلسطينيين الذين تُجرى معهم مقابلات. واستنادًا إلى هذه التغطية، أتساءل عمّا إذا كانت أرواح الفلسطينيين غير مهمة لهذا الإعلام لأن حماس قتلت نحو 1.300 إسرائيلي. بالنسبة لوسائل الإعلام هذه، يبدو أن حياة 10.000 فلسطيني لا تساوي حتى حياة إسرائيلي واحد. ربما لو تمكّن هؤلاء الصحفيون من دخول غزة، لأصبحت التغطية الإعلامية أكثر توازنًا.
على نحو أكثر تحديدًا، لا تتضمّن تغطية وسائل الإعلام الأميركية للحرب أي سياق تاريخي أو ذاكرة تاريخية. فهي تعتبر أن شرارة الحرب انطلقت في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، حين شنّت حماس هجماتها، ما استدعى ردًّا إسرائيليًا. حتى أن كل مقدّم نشرة أخبار تقريبًا يستهلّ كلامه بالعبارة نفسها: “حين اندلعت الحرب في غزة يوم 7 تشرين الأول (أكتوبر) في أعقاب الهجوم الوحشي الذي نفّذته حركة حماس…”. ولكن ماذا عن الاضطهاد الإسرائيلي للفلسطينيين طوال العقود الخمسة الماضية؟ ماذا عن العلاقة بين السبب والنتيجة؟
قبل بضعة أيام، لم يكن يُسمع أي صوت عربي على شاشات التلفزيون الأميركية الكبرى، إذ كانت المحطات تُجري مقابلات فقط مع إسرائيليين. وفي المقابل، منحت وسائل إعلام غربية أخرى، مثل شبكة BBC وقناة “سكاي نيوز” والتلفزيون الفرنسي والتلفزيون السويسري (وأنا كنت في جنيف خلال الأسبوع الثاني من الحرب)، مساحة زمنية متساوية للأصوات العربية مع الأصوات الإسرائيلية واليهودية.
يونغ: لاحظ المعلّقون شرخًا بدا واضحًا للعيان بين النخب الغربية ومجتمعاتها حول الحرب في غزة. الموضوع ليس أسود أو أبيض، إذ يتّفق كُثرٌ في الغرب مع قادتهم، ولكن عمومًا ماذا يعني أن يحدث شقاق داخل هذه المجتمعات بسبب صراعٍ تشهده منطقة الشرق الأوسط؟
عبدو: إن ما يحصل هو تطوّر مهم. فتعاطُف الأوروبيين مع الفلسطينيين ومقاومتهم الاحتلال الإسرائيلي يظهر في تغطية إعلامية متوازنة، على الرغم من الدعم المطلق الذي يقدّمه لإسرائيل قادةٌ أوروبيون مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك. في المملكة المتحدة، نظّم البريطانيون تظاهرات حاشدة عدّة دعمًا للفلسطينيين، فيما يواجه سوناك ضغوطًا داخلية من عامة الشعب ومن أعضاء في البرلمان لتغيير سياسته.
وفي ألمانيا التي تقع أسيرة لعقدة ذنب قديمة بسبب الهولوكوست (أو محرقة اليهود)، كانت المعارضة العلنية لإسرائيل أو الإسرائيليين عمومًا من المحظورات. ولكن اليوم، تجتاح البلد موجة من رفض السياسات الإسرائيلية، وتشهد مظاهرات داعمة للفلسطينيين منعتها الحكومة الألمانية في الوقت الراهن.
يونغ: ذكرتِ في وقتٍ سابق كيف يُحتمل أن يؤثّر الصراع في غزة على الانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة العام المقبل. ما الذي دفعكِ إلى قول ذلك، وما النتائج التي تتوقعينها؟
عبدو: في هذه المرحلة، سيؤثّر غضب العرب والمسلمين من بايدن ومعارضتهم له على حظوظ انتخابه لولاية ثانية، كما ذكرتُ آنفًا. وخير دليلٍ على ذلك ما ورد في استطلاع نشره مؤخرًا المعهد العربي الأميركي، وأظهر أن الدعم الذي يحظى به بايدن في أوساط العرب الأميركيين تراجع من 59 إلى 17 في المئة منذ العام 2020. وقد أطلق دعم بايدن الثابت لإسرائيل العنان لحرب ثقافية، ربما تكون أشدّ خطورة حتى من تلك التي تسبّب بها الرئيس السابق دونالد ترامب. وتتجلّى معالم هذا الصراع في الجامعات على وجه الخصوص، حيث يتلقّى طلاب يهود تهديدات بالقتل. وفي فلوريدا، بدأت ربات المنازل اليهوديات بتعلُّم استخدام السلاح لحماية أنفسهن وعائلاتهن. وفي موازاة ذلك، تزداد وتيرة الهجمات التي تطال المسلمين والعرب في الولايات المتحدة. والعداوة بين هذَين المجتمعَين، التي كان يُعبّر عنها في السرّ، باتت الآن مكشوفة وفي العلن.
كشخصٍ ينتمي إلى المجتمع المحلّي العربي الأميركي، أعتقد أن الحرب ستُسهم في تعزيز حضور العرب الأميركيين بطرق لم نشهدها من قبل. لطالما لمسنا ترددا في الحديث ضدّ رئيس أميركي في سُدة الحكم، أيًا كان، لكن الوضع لم يعد كذلك اليوم. فالمظاهرات المناهضة لإسرائيل والمؤيّدة للفلسطينيين تعمّ بصورة يومية شوارع العاصمة الأميركية، ويُرجَّح أن يستمرّ ذلك بينما تتوالى فصول الحرب. واقع الحال هو أن جيل الشباب العربي والمسلم يمتلك الكفاءة والمؤهّلات المهنية، وبات أقل اكتراثًا بالاندماج من أهله. ويتمتع هؤلاء الشباب بالقوة والنفوذ في وظائفهم وداخل جامعاتهم. لكن ردود الفعل العنيفة قد بدأت، إذ أصدرت مجموعات يهودية ومدراء تنفيذيون يهود قائمة سوداء تضمّ أسماء لأشخاص عرب ومسلمين يجب، بحسب معدّيها، طردهم من وظائفهم الحالية لانتقادهم إسرائيل، أو عدم عرض أي منصب عليهم في المستقبل. وقد حظيت الإجراءات التمييزية هذه بتغطية واسعة في وسائل الإعلام. في السابق، وقَع أساتذة جامعيون مؤيّدون للفلسطينيين ضحايا هذا التمييز، لكن في الوقت الراهن تُشنّ حملة وطنية أوسع نطاقًا بكثير. وعلاوةً على ذلك، يهدِّد قادة ورجال أعمال يهود بسحب تمويلهم للجامعات إذا لم تُنفَّذ الإجراءات التي يطالبون بها في الحرم الجامعي.
يونغ: ختاما، هل تعتقدين أن عوامل مثل أعداد الضحايا الفلسطينيين في حرب غزة، ورغبة إسرائيل البادية للعيان في تهجير الفلسطينيين قسرًا من القطاع، أي في ارتكاب تطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني، ستجعل الرأي العام معارضا لإسرائيل بشكل حاسم؟ هل يمكن أن تشكّل هذه المرحلة نقطة تحوّل في طريقة النظر إلى إسرائيل؟
عبدو: آمل ذلك حقا. فما من سبب يبرّر قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء، إلا إذا كان الهدف هو إبادة الفلسطينيين عن بكرة أبيهم أو تهجيرهم قسرًا إلى دولة عربية أخرى. لقد أقرّت إسرائيل بأنها لا تملك معلومات مؤكدة حول أمكنة تواجد قادة حماس، ناهيك عن أمكنة احتجاز الرهائن الذين يسعون إلى إطلاق سراحهم. لذلك، تعتمد إسرائيل “استراتيجية” القصف الوحشي والعشوائي الذي يستهدف جميع الفلسطينيين في غزة. أشكّ في أن تشهد مكانة إسرائيل تغييرا ملحوظًا في أوساط الحكومات، لكنني أظنّ أن الرأي العام المجتمعي في الغرب سيتبدّل، وسيصبح أصعب بكثير على اليهود العيش بسعادة ورضى في الغرب.
مع ذلك، ينبغي أن تشكّل عملية إعادة تأهيل النظام السوري تحذيرًا يستحق أن يؤخذ بجديّة. لقد استغرق الأمر عقدًا كاملًا تقريبًا، لكنه حظي من جديد بترحيب الإمارات العربية المتحدة ودول عربية أخرى، بالإضافةً إلى الصين، بعد مقتل أكثر من 300 ألف سوري خلال الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد.
*مايكل يونغ: مدير تحرير في “مركز مالكوم كير– كارنيغي للشرق الأوسط” في بيروت، ومحرّر مدوّنة “ديوان” في كارنيغي المعنيّة بشؤون الشرق الأوسط. كان سابقاً كاتباً ومحرّر صفحة الرأي في صحيفة “ديلي ستار” اللبنانية، وينشر راهناً مقالاً أسبوعيّاً في كلٍ من صحيفة “ذا ناشونال” الإماراتية، وفي الموقع الإلكتروني “ناو ليبانون”. وهو أيضاً مؤلّف كتاب “أشباح ساحة الشهداء: رواية شاهد عيان عن نضال لبنان من أجل البقاء” The Ghosts of Martyrs Square: An Eyewitness Account of Lebanon’s Life Struggle، الذي أدرجته صحيفة “وول ستريت جورنال” ضمن قائمة الكتب العشرة الأبرز للعام 2010، وحاز على الجائزة الفضية في مسابقة “جائزة الكتاب للعام 2010” التي نظّمها “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”.
*النسخة الإنجليزية بعنوان: The Divisive Palestinian Shockwaves
“الغد”