أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يخطط لسحب القوات الروسية من سوريا، مشيراً إلى وجود مصالح حيوية لبلاده في هذه المنطقة.
ونقلت وكالة “تاس” عن بوتين قوله في المؤتمر الصحافي السنوي، إن الجيش الروسي موجود في سوريا من أجل “ضمان مصالح روسيا في هذه المنطقة الحيوية من العالم” والقريبة من روسيا، مؤكداً أنه طالما أن وجود تلك الوحدات العسكرية مفيد لموسكو، فإنها ستبقى هناك.
وأكد بوتين أنه لا يخطط لسحب القوات الروسية من سوريا قائلاً: “نحن لا نخطط بعد لسحب هذه الوحدات، لكني أود أن ألفت انتباهكم إلى أنني لم أسمِّ هذه النقاط الأساسية بشكل مختلف، ولم أسمّها قواعد”، مشدداً على أن موسكو “وفيةً إزاء التزاماتها الدولية”.
وأضاف الرئيس الروسي “نحن لا نبني هياكل طويلة الأمد هناك (سوريا)، وإذا لزم الأمر، يمكننا سحب جميع أفرادنا العسكريين بسرعة كافية، من دون أي خسائر مادية”.
وتدخل الجيش الروسي بشكل مباشر في الحرب السورية لصالح النظام السوري في 30 أيلول/سبتمبر 2015. وبدأ تدخله بضربات جوية استهدفت الفصائل المعارضة التي سيطرت على الجبال الحيوية المحيطة بدمشق، ما أدى إلى انسحاب الفصائل إلى معاقلها في الغوطة الشرقية، بعدما أصبحت العاصمة قاب قوسين من السقوط، وهو ما أكد عليه وزير الخارجية سيرغي لافروف سابقاً.
وأدى التدخل الروسي المباشر إلى ترجيح كفة السيطرة لصالح النظام السوري بعد أن كان أكثر من ثلثي الأراضي السورية بأيدي الفصائل المعارضة إلى جانب تنظيمات متطرفة مثل تنظيم “داعش” وهيئة “تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، حتى باتت المعارضة محصورة اليوم في جيب صغير شمال غرب سوريا.
وقبل أسبوع، أعلن بوتين نيته الترشح لرئاسة روسيا في الانتخابات القادمة في آذار/مارس 2024، ما يعني أن منظومة بوتين الداعمة للأسد باقية.
“المدن”