دمشق – «القدس العربي» : استهدف عدوان إسرائيلي جوي إحدى النقاط في محيط مدينة بانياس التابعة لمحافظة طرطوس على الساحل السوري. ووفقاً للمصدر العسكري، فإن القصف الإسرائيلي استهدف، فجر الثلاثاء، بصواريخ موجهة شحنة أسلحة داخل كتيبة الدفاع الجوي قرب شاطئ مدينة بانياس الساحلية السورية، لافتاً إلى “إسرائيل استهدفت شحنة وعتاد دفاع جوي في بانياس، كما ضربت خبراء دفاع جوي قرب يعفور – الصبورة”.
ونقلت وكالة النظام الرسمية “سانا” عن مصدر عسكري قوله إنه: “حوالي الساعة 20: 00 بعد منتصف ليل 9-7-2024 شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط غرب بانياس مستهدفاً إحدى النقاط في محيط مدينة بانياس”. وبيّن المصدر أن العدوان أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية.
وبينما لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الغارة استهدفت عناصر من حزب الله اللبناني داخل الأراضي السورية، بينما أوضحت القناة 14 الإسرائيلية أنّ السيارة المستهدفة على طريق يعفور – الصبورة، تقل عنصراً في قوة الدفاع الجوي بحزب الله.
وجاء ذلك قبيل اغتيال المرافق الشخصي السابق للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وخبراء دفاع جوي كانوا برفقته، الثلاثاء، في قصف إسرائيلي استهدف سيارة قرب أحد الحواجز العسكرية التابعة لقوات النظام السوري، ما أدلى إلى مقتل كل من كان فيها، واحتراق السيارة، وذلك على أوتوستراد دمشق – بيروت بالقرب من مفرق الصبورة – يعفور بريف دمشق، جنوب غربي سوريا.
وقال مصدر عسكري مطلع في اتصال مع “القدس العربي” إن إسرائيل استهدفت بالطيران المسير المرافق الشخص السابق للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ياسر نمر أبو الفضل قرنبش، الذي يشغل منصب قائد الدفاع الجوي بالحزب مع خبراء دفاع جوي تابعين لحزب الله، قرب حاجز عسكري تابع للفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رئيس النظام السوري، ماهر الأسد، قرب مفرق الصبورة – يعفور جنوب غربي دمشق.
وتداولت حسابات إخبارية تسجيلات مصورة تظهر موقع الاستهداف، في المنطقة الواقعة غربي محافظة ريف دمشق.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2024، 50 مرة استهدف خلالها جيش الاحتلال الإسرائيلي الأراضي السورية، 37 منها جوية و13 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 104 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر، ومقرات، ومراكز، وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 176 من العسكريين، بالإضافة إلى إصابة 91 آخرين منهم بجروح متفاوتة، والقتلى بينهم 23 من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري، و38 من حزب الله اللبناني، و18 من الجنسية العراقية، و43 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية، و14 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية، و40 من قوات النظام، بالإضافة إلى مقتل 16 من المدنيين بينهم طفلة و3 سيدات بالهجمات الإسرائيلية، بالإضافة إلى إصابة نحو 36 منهم.
وتوزعت الهجمات بواقع 20 مرة على دمشق وريفها، و13 على محافظة درعا، و7 على حمص، و5 القنيطرة، و3 طرطوس، و1 دير الزور، و2 حلب.
- القدس العربي