انتقد الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري، تجاهل النظام السوري للمطالب الشعبية في السويداء بجنوب سوريا، وتحديها، داعياً للاستمرار في الحراك في السويداء والحفاظ على سلميته حتى تحقيق جميع المطالب.
وقال الهجري في كلمة مصورة السبت، إن “الإدارة الحاكمة في سوريا تقوم باستعراضات وتتجاهل العلاج في مهده للقضية السورية”، معرباً عن استهجانه من تحديها للإرادة الشعبية ومحاولات تقزيمها وتخوينها وتخريبها، وتصرفها وكأن شيئاً لم يكن.
ودعا الهجري للاستمرار في الحراك الشعبي المناهض للنظام في السويداء، والحفاظ على سلميته “مهما حاول الغادرون جركم للسلاح”، معرباً عن الفخر في ذلك الحراك “السلمي الأطول في التاريخ” بحسب وصفه.
واعتبر الهجري أن عمليات الاغتيال التي تعاني منها المحافظة هي “تمثيليات مكشوفة”، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام هي من تقف خلفها.
وانتقد “الصامتين أو المدافعين عن الأخطاء”، قائلاً: “أنتم تعرفون أن سياسة ونهج التسلط ووضع الصور والأسماء في مواقع القيادة من مجالس ووزارات ومناصب وغيرها ليتم التعامل من خلفها وإصدار ما تريده مجموعة فاسدة تحقق لنفسها ولجهات خارجية مآربها، وتنهب الثروات وتحاول الظهور خلف هذه الأسماء الواهمة بأنها تصنع القوانين والخطط”.
وقال إن الشعب السوري يسعى لتحقيق حلول ناجعة وواضحة للأزمة السورية، لافتاً إلى أنه لم يعد ينخدع بالمحاولات التهديدية التي تعكس إفلاس الفاسدين وسقوطهم، كما أكد انكشاف الحقائق المتعلقة بالفساد والاغتيالات.
وختم الهجري بالتأكيد على استمرار دعم الزعامة الروحية للدروز للحراك السلمي في السويداء حتى تحقيق مطالبه المحقة والعادلة.
ويأتي حديث الهجري على خلفية اغتيال قائد فصيل “لواء الجبل” مرهج الجرماني الأربعاء، المعروف بمواقفه المناهضة للنظام، ودوره البارز في اندلاع الاحتجاجات المناهضة للأسد في محافظة السويداء قبل نحو عام والمستمرة حتى الآن، وذلك عبر استهدافه برصاصة في منزله اثناء نومه من مسدس كاتم للصوت.
وحاول مقربون من النظام السوري الترويج لفكرة أن الجرماني كان في لقاء مع الهجري قبل ساعات من اغتياله، لحرف الأنظار عمن يقف وراء اغتياله، لكن مقربين من الجرماني اكدوا زيف تلك الشائعات، مؤكدين بأنه لم يلتقِ الهجري منذ أشهر.
– المدن