دمشق – «القدس العربي»: قال مصدر عسكري، أمس الإثنين، إن أكثر من 30 عنصراً من قوات النظام بينهم ضابط برتبة ملازم، قتلوا وأصيبوا في قصف إسرائيلي على مطار الشعيرات بريف حمص وسط سوريا، قبل أيام.
وتعرضت عدة مواقع في ريفي حمص وحماة، مساء الجمعة، الفائت، لقصف إسرائيلي، لكن لم تكشف قوات النظام عن حجم الخسائر والأضرار الناجمة عنه، ولم تعلق إسرائيل أيضاً على طبيعة الأهداف المستهدفة.
ونقلت وكالة “نورث برس” عن مصدر يعمل في فرقة محيطة بمكان القصف، أن الضربات الإسرائيلية استهدفت ثلاثة مستودعات صواريخ في مطار الشعيرات بريف حمص وتُعرف بمستودعات أبو اللبن.
وقال إن القوات الإيرانية كانت في محيط المطار ولم يصب أي عنصر منها، مرجحاً أن يكون القصف بسبب الدعم الصاروخي المرسل من قبل الفصائل الإيرانية إلى حزب الله اللبناني، لا سيما في منطقة حمص القريبة من لبنان.
وطاول القصف أيضاً مفرزة للمخابرات الجوية في قرية بمحيط المطار، أدى لاحتراقها بشكل كامل.
وكانت وكالة الأنباء “سانا” كانت قد أعلنت، مساء الجمعة، أن سبعة مدنيين أصيبوا في ضربات إسرائيلية على المنطقة الوسطى. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله: “شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً عدداً من المواقع في المنطقة الوسطى، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها وأدى العدوان إلى إصابة سبعة مدنيين بجروح ووقوع خسائر مادية”.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن “انفجارات عنيفة دوت ناجمة عن ضربات جوية إسرائيلية جديدة” استهدفت مواقع في ريفي حمص وحماة وسط محاولة الدفاعات الجوية السورية التصدي لها، “إلا أنها فشلت في ذلك ووصلت الصواريخ لأهدافها”.
وقال في بيان صحافي على موقعه الإلكتروني إن الغارات “استهدفت أكشاك بيع الوقود في ريف حمص الغربي تتبع لعناصر سورية تعمل لصالح حزب الله اللبناني، غرب مصفاة حمص، على طريق صافيتا – حمص في منطقة قرية خربة التينة، ومستودعات قرب مدينة حماة”، وبالتزامن مع الهجمات تصاعد دخان كثيف من المواقع المستهدفة.
وحسب المرصد، استهدفت إسرائيل الأراضي السورية 60 مرة منذ مطلع العام 2024، منها 43 منها جوية و17 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 122 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر، ومقرات، ومراكز، وآليات.
وأسفرت تلك الضربات عن مقتل 178 من العسكريين بالإضافة لإصابة 103 آخرين منهم بجراح متفاوتة، وفق المرصد.
- القدس العربي