وأوضح 6 مسؤولين وضباط إسرائيليين، لصحيفة «نيويورك تايمز»، أن عمليات التسلل في الأيام الأخيرة ركزت على جمع معلومات استخباراتية حول مواقع وأنفاق وبنية تحتية لـ«حزب الله» بالقرب من الحدود الشمالية لإسرائيل، استعداداً للهجوم عليها من الجو أو من الأرض.
وأضاف المسؤولون، الذين تحدثوا بشرط عدم الإفصاح عن هويتهم، أن القرار النهائي بشأن موعد شنِّ هجوم بري في لبنان لم يُتخذ بعد، وسيكون ذلك أول عملية برية لإسرائيل في لبنان منذ عام 2006.
وتأتي هذه التحضيرات وسط استمرار الغارات على مناطق عدة في لبنان. وأعلنت حركة «حماس»، الاثنين، أن قائدها في لبنان وعضو قيادتها في الخارج، فتح شريف أبو الأمين، قُتل مع بعض أفراد عائلته في ضربة إسرائيلية في جنوب لبنان.
في الوقت نفسه، نعت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، في بيان لها، 3 من قادتها قُتلوا في غارة إسرائيلية على مبنى سكني في بيروت، مشيرة إلى أن العناصر الثلاثة هم القائد محمد عبد العال (أبو غازي) عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول الدائرة العسكرية الأمني، والقائد عماد عودة (أبو زياد) عضو الدائرة العسكرية للجبهة وقائدها العسكري في لبنان، علاوة على عبد الرحمن عبد العال.
وكثف الجيش الإسرائيلي قصفه ضد «حزب الله» منذ 23 سبتمبر (أيلول) بهدف إعادة سكان شمال إسرائيل الذين نزحوا جراء تبادل إطلاق النار عبر الحدود مع لبنان، إلى منازلهم.
وقتل الجيش الإسرائيلي كثيراً من كبار قادة «حزب الله» في ضربات جوية، وصولاً لمقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله في غارة استهدفت مقراً تحت الأرض في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وقُتل أكثر من 1000 شخص في لبنان، وفق السلطات منذ أن ارتفع مستوى التصعيد بين «حزب الله» ولبنان منتصف سبتمبر.
- الشرق الأوسط