عمان – من عمر عساف:
صرح وزير الطاقة الأردني خلدون قطيشات، بأن الأردن ومصر وسوريا ستزود لبنان جزءاً من حاجاته الكهربائية خلال تشرين الثاني المقبل. وأبلغ إلى "النهار"، عقب اختتام أعمال الاجتماع الوزاري لدول مشروع الربط الكهربائي السباعي في عمان أمس، أن الوفد اللبناني نقل إلى الوزراء المشاركين في الاجتماع أن اللجان الفنية اللبنانية المكلفة تجهيز الشبكة الكهربائية اللبنانية لتلقي الكميات المخصصة تستكمل حالياً الخطوات النهائية من جهوزيتها وأنها ستنتهي منها خلال الشهر المقبل.
وكانت الدول الثلاث أبدت في27 آب الماضي استعدادها لتزويد لبنان جزءاً من الطاقة الكهربائية بناء على طلب من وزير الطاقة والمياه ألان طابوريان.
غير أن قطيشات صرح آنذاك بأن الكرة في مرمى الجانب اللبناني الذي يفترض فيه أن يبلغ الى الدول الثلاث جهوزيته كي تزوده حاجاته المتفق عليها.
وكان تحدث في وقت سابق عن إمكان توفير مصر 450 ميغاواط يمكن تمريرها بشكل متساوٍ إلى الأردن وسوريا ولبنان بنسبة الثلث لكل بلد وأبدى استعداد الأردن لتمرير الفائض لديه من هذه الكمية إلى اللبنانيين. لكنه لم يحدد الكميات التي ستنقل إلى لبنان، قائلاً إن ذلك "يعتمد على توقيتات، وأن الحاجة تتغير من ساعة إلى أخرى ومن يوم إلى آخر".
ويعاني لبنان مشكلتين رئيستين في قطاع الكهرباء، هما: عدم كفاية الإنتاج لتلبية الطلب، وعدم القدرة على إيصال الطاقة الكهربائية وتوزيعها على المناطق بالتساوي. ووصلت حاجته من الكهرباء الصيف الماضي إلى 2200 ميغاواط، استطاع تأمين 1400 ميغاواط، منها، بينما بلغ النقص 800 ميغاواط. وكان قطيشات عرض على طابوريان في الاجتماع السابق إمكان تشغيل الأردن وحدات بخارية إضافية لإنتاج الطاقة الكهربائية من محطة الحسين الحرارية في الزرقاء شمال المملكة، تعمل على الوقود الثقيل، بما يمكنه من تزويد لبنان نحو 70 ميغاواط على مدار الساعة حتى نهاية 2009، في مقابل كلفة التشغيل فقط.
الحايك
وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان المهندس كمال الحايك، الذي رأس الوفد اللبناني نيابة عن الوزير طابوريان، في الاجتماع إن العجز القائم في القدرة التوليدية للطاقة الكهربائية يمثل إحدى المشاكل الرئيسية في لبنان.
وأشار إلى تفاقم المشكلة سنة بعد سنة نظرا الى زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية، خصوصاً أن لبنان "يعتمد على استيراد الطاقة الكهربائية والمشتقات النفطية" للحصول على حاجته من الطاقة.
وتستنزف فاتورة الطاقة بين 20 إلى 25 في المئة من الدخل القومي للبنان.
وأوضح الحايك أن قطاع الكهرباء، وفقاً لمعدلات نمو الطلب في لبنان المقدرة بثلاثة في المئة سنوياً، يحتاج إلى استثمارات جديدة لتغطية القدرة المطلوبة للسنوات المقبلة تتمثل في إنشاء مجموعات إنتاج في حدود 1000 ميغاواط قبل نهاية 2012 التي توقع أن تصير ذروة الطلب خلالها نحو 2500 ميغاواط.
وأفاد أن بعض مجموعات معمل الجية الحراري "ستوضع خارج الخدمة لتخطيها عمرها الفني"، مما يوجب "بناء مجموعات جديدة بقدرة نحو 1500 ميغاواط خلال الفترة من 2015 إلى 2022 … عندما يصبح الطلب السنوي المرتقب في حدود 1800 مليون كيلوواط/ساعة، وذروة الطلب المقدرة بنحو 3100 ميغاواط".
انضمام فلسطين
وأعلن وزراء الكهرباء والطاقة في الاجتماع انضمام فلسطين إلى المشروع الذي يضم الأردن ومصر وسوريا ولبنان والعراق وليبيا وتركيا.
"النهار"