ملخص:
- تحذير من اجتياح إسرائيلي: المبعوث الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، يحذر من احتمالية اجتياح إسرائيلي للجنوب السوري، مؤكداً على سلبية رد روسيا تجاه هذا الاحتمال.
- التوتر الإقليمي وتصعيد الأوضاع: لافرنتيف يؤكد على خطورة التصعيد في الشرق الأوسط، مشيراً إلى التوغل الإسرائيلي في لبنان والقصف المستمر على غزة، وأهمية توافق تركيا، إيران، وروسيا بشأن الوضع في سوريا.
- الهجمات الإسرائيلية على سوريا: لافرنتيف ينتقد الغارات الإسرائيلية المتكررة على مواقع في سوريا، ويشير إلى تحذيرات روسيا لإسرائيل من هذه الأنشطة، التي تهدد أمن الجنود الروس وتخرج عن القانون الدولي.
- التوتر في مناطق الجنوب السوري: يعتبر لافرنتيف أن الوضع في درعا، والسويداء، والقنيطرة معقد مع توترات في السويداء، ويزعم وجود مسلحين مدعومين من أميركا، وبريطانيا، وإسرائيل يعملون على زعزعة الاستقرار.
- موقف روسيا من سحب القوات الأميركية: توقع لافرنتيف احتمالية انسحاب القوات الأميركية من سوريا على المدى البعيد، ولكنه يؤكد أن الأمر مسألة وقت.
- توقف التطبيع التركي السوري: يشير لافرنتيف إلى أن التطبيع بين تركيا وسوريا متوقف لأسباب تتعلق بعدم استعداد تركيا للانسحاب من سوريا، ويعتبر بوتين أن التطبيع يجب أن يكون من أولويات تركيا.
حذر المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف، الثلاثاء، من اجتياح إسرائيلي لسوريا، كاشفا عن سبب توقف التطبيع التركي مع النظام السوري.
وأشار لافرنتيف في مقابلة على قناة “روسيا اليوم” إلى أن الجولة الـ22 من مفاوضات أستانا تميزت عن سابقاتها بكونها تجري وسط تصعيد في الشرق الأوسط تمثل بالتوغل الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية مع استمرار للقصف المتواصل على قطاع غزة.
واعتبر أن اللقاء بين الأطراف في العاصمة الكازاخستانية كان له أهمية كبيرة بما يتعلق في الخروج بمواقف موحدة بين تركيا وإيران وروسيا على أرض سوريا.
وتحدث عما سماه أطراف تحاول استغلال الوضع في المنطقة من أجل مصالحهم، مؤكدا على ضرورة عدم الانجرار إلى النزاع في سوريا مشيرا بذلك إلى إيران.
وأضاف أن “الكثيرين يريدون إشعال هذه الأزمة ونشر النار في الشرق الأوسط”، معتبرا أن هذا التصعيد ليس في مصلحة أحد من الدول الجارة لسوريا.
الهجمات الإسرائيلية في سوريا
وعن دور روسيا في منع التصعيد بالشرق الأوسط مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على سوريا، قال لافرنتيف إن “إسرائيل تنفذ بشكل متواصل غارات على ما تسميه مواقع تابعة للقوات الإيرانية داخل سوريا”.
ولفت إلى أن موقف روسيا من هذه الغارات كان الرفض الكامل لهذه الأنشطة لأنها تخرج عن أطر القانون الدولي وتتم على أراضي دولة ذات سيادة.
وأكد أن وزارة الدفاع والخارجية الروسية حذرت المسؤولين الإسرائيليين من أن هذه الأنشطة يمكن ان تؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية، مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث بالتزامن مع ضربة إسرائيلية على أحد المستودعات القريبة من القاعدة الروسية في حميميم، عن إمكانية تضرر عسكريين روس في من تلك الضربات وأن ذلك سيكون له عواقب سلبية بين روسيا وإسرائيل.
ونتيجة للغارات على المستودعات القريبة من حميميم، حذرت روسيا إسرائيل مرة أخرى من توجيه الضربات على الأراضي السورية.
الاجتياح الإسرائيلي للجنوب السوري
وحذر لافرنتيف من محاولة إسرائيل اجتياح الجنوب السوري، مشيرا إلى أن ردة فعل روسيا ستكون سلبية حيال هذا الأمر لافتا إلى وجود 8 نقاط مراقبة روسية على خط برافو.
وتحدث المسؤول الروسي عن “تكثيف للعتاد الحربي غير المنصوص عليه في الاتفاقات”. وحول الإشاعات بخصوص محاولة إسرائيل احتلال منطقة درعا والسويداء والقنيطرة، قال إن هذا سينزع عن إسرائيل الشرعية أمام المجتمع الدولي.
وعن تقييم روسيا للوضع في مناطق القنيطرة درعا والسويداء، أكد لافرنتيف أن الوضع هناك معقد وليس بالسهل، لكنه لفت إلى استقرار نسبي في القنيطرة ودرعا على عكس السويداء التي تشهد توترات زاعما وجود “مقاتلين يتدربون في قاعدة التنف بمنطقة الـ55 كيلو ويوجهونهم إلى هناك لزعزعة الاستقرار ولنشر الذعر واستنفار السكان من أجل القيام بأمور ضد الحكومة النظام ونشر الفوضى” على حد قوله.
وتابع حديثه زاعما وجود تنظيمات مسلحة أو شبه مسلحة مدعومة من أميركا وبريطانيا وإسرائيل، وأنه في حال وضع حاجز أمامها فإن الوضع سيبقى مستقرا في السويداء.
سحب القوات الأميركية من سوريا
وعند سؤال لافرنتيف عن احتمال سحب القوات الأميركية من سوريا مع تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الإدارة في البيت الأبيض مجددا، قال إنه من الصعب التحدث نيابة عن الإدارة الأميركية الجديدة والرئيس الأميركي وخاصة أن ترمب لم يمر بعد بمراسم التنصيب، معولاً على إصلاحات على السياسة الأميركية استنادا إلى تصريحات ترمب التي وعد في بوضع حد لكل الأزمات.
ويعتقد بوجود إمكانية لدى ترمب لتحقيق ذلك، لكن الأميركيين لا يزالون في سوريا ويخرجون النفط بشكل غير مشروع. مردفا أن “خروج القوات الأميركية من سوريا سيحصل من دون شك، لكنها مسألة وقت”.
التطبيع التركي مع النظام السوري
وبشأن التطبيع التركي مع النظام السوري واحتمال انسحاب القوات التركية من سوريا، أكد لافرنتيف مدى تعقيد هذه المسألة فمن جهة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقد عبّر عن استعداده عدة مرات للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد.
لكن في المقابل فإن إجراء لقاء كهذا يقابله مجموعة من العوائق بينها عدم استعداد أنقرة لتحديد موعد الانسحاب من الأراضي السورية بحسب المسؤول الروسي.
وتابع أن الجانب التركي يشير إلى أنّ الوقت الحالي ليس مناسبا للانسحاب، وأضاف أن نقاش هذه المسألة ومسائل أخرى ستساعد في الدفع بالتطبيع التركي مع النظام السوري.
وأكمل: “كيف يمكن لرئيس النظام السوري أن يلتقي مع شخص من دون نتائج مرئية لهذا اللقاء”. وتابع: “المسألة معقدة ولكننا نعمل على هذا الموضوع”.
وأضاف أن بوتين يرى مسألة التطبيع التركي مع النظام السوري “يجب أن تكون ضمن الأولويات وهي كذلك”.
تجدد المزاعم الروسية بشأن الخبراء الأوكرانيين
زعم لافرنتييف وجود خبراء مسيرات أوكرانيين في إدلب لدعم هيئة تحرير الشام. وتحدث لافرنتيف عن مزاعم وصفها “بالجدية والخطرة” تتعلق بدعم أوكراني لهذه الجماعات عبر إرسال مسيرات وخبراء لتدريب العناصر على عمليات استهداف القواعد الروسية.
في حين تنفي المعارضة السورية هذه الادعاءات، تصر موسكو على أنها “حقائق مؤكدة” وتعد باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي وجود أوكراني على الأرض السورية، معتبرة أن هذا الدعم يتم بموافقة ضمنية من الولايات المتحدة.
وبخصوص الغارات الروسية المشتركة مع قوات النظام على شمال غربي سوريا في الأيام القليلة الماضية، ادعى لافرنتيف أن الضربات كانت ردا على محاولات لإطلاق مسيرات من مناطق محددة في إدلب ضد قاعدة حميميم و القاعدة الروسية في طرطوس.
وبشأن الادعاءات بإرسال أوكرانيا خبراء طائرات مسيرة لـ”الجماعات الإرهابية في شمال سوريا”، اعتبر لافرنتيف أنها “مسألة جادة وخطرة للغاية” معتبرا أنّ هذه الادعاءات حقيقية على حد زعمه.
وتحدث عما سماها معلومات “دامغة ومحددة” عن وجود خبراء أوكران في إدلب يتبعون للاستخبارات المركزية الأوكرانية ويتمركزون هناك من أجل تأهيل “العناصر المتطرفة”، وللتدريب على تجميع المسيرات واستخدامها وتوجيهها ضد العسكريين الروس في سوريا.
- تلفزيون سوريا