أصدرت محكمة جنائية في بغداد أمس، حكماً بالإعدام على 11 مداناً بتمويل وتخطيط وتنفيذ تفجيري وزارتي الخارجية والمالية وسط العاصمة العراقية أغسطس الماضي. فيما أكد الناطق باسم الحكومة علي الدباغ على دعم عراقيين مقيمين في سوريا للمسلحين وأعمال العنف .
وقال رئيس محكمة جنايات الرصافة شرق دجلة القاضي علي عبد الستار، «قضت المحكمة بالإعدام شنقا حتى الموت على 11 بتهمة التخطيط لتدبير هجمات 19 أغسطس الماضي»، التي أسفرت عن مقتل نحو مئة شخص وإصابة مئات آخرين.
وتابع ان «احد المدانين وهو سالم عبد جاسم اعترف خلال التحقيق بتلقي الأموال من ضابط عراقي رفيع يقطن في سوريا يدعى اللواء نبيل عبد الرحمن»، دون مزيد من التفاصيل.
فيما قال الناطق باسم مجلس القضاء الأعلى عبد الستار البيرقدار للصحافيين إن «محكمة جنايات الرصافة أصدرت في ختام محاكمة علنية توفرت فيها كافة الضمانات القانونية للمتهمين حكمها بإعدام 11 مداناً بتفجيرات الأربعاء الدامي».
وأضاف ان قرار الحكم هذا جاء «وفقا للمادة 41 من قانون مكافحة الإرهاب النافذ». ولفت الى أن جلسة النطق بالحكم أمس، كانت الجلسة الثالثة، حيث كانت الجلسة الأولى في 29 من ديسمبر الماضي، بينما عقدت الجلسة الثانية في 11 من يناير الجاري.
واشار البيرقدار الى أن قرار الحكم الذي اصدرته المحكمة الجنائية أمس، قابل للطعن تمييزاَ، وحتى في حال عدم تقديم أطراف الدعوة طعونهم ، فإن الأحكام سترسل تلقائياً لمحكمة التمييز.
بدوره، قال الناطق باسم الحكومة علي الدباغ في تصريح صحافي إن «هناك مجموعات مسلحة تتخذ من الأراضي السورية مقرا لها، وبعلم الحكومة السورية»، مضيفا أن «المعلومات المتوفرة لدى الحكومة العراقية لا تشير إلى تورط أشخاص معينين مقيمين في سوريا بدعم المسلحين في العراق».
وتابع الدباغ ان «الحكومة العراقية طالبت الحكومة السورية مرات عدة بمنع تلك المجموعات من ممارسة نشاطها ضد العراق»، لافتا إلى أن «تلك المجموعات لا تصنف ضمن المجموعات السياسية، إنما هي مجموعات مسلحة».
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قد اتهم لأول مرة بشكل صريح سوريا عقب تفجيرات التاسع من شهر أغسطس من العام الماضي بالوقوف وراء هذه التفجيرات، وطالبها بتسليم عدد من القيادات «البعثية» العراقية التي اتهمتها الحكومة العراقية بتنفيذ العملية.
على صعيد متصل، أفادت مصادر أمنية عراقية أمس، بأنه تم اعتقال مسؤول بارز في تنظيم القاعدة عند مدخل مدينة كربلاء (118 كلم جنوب بغداد). وذكرت مصادر أمنية أن «قوات الشرطة العراقية نجحت في اعتقال خالد الخنفسي، معاون أمير بتنظيم القاعدة في منطقة الاسكندرية في مدينة الحلة، وهو في طريقه الى الدخول الى كربلاء، وذلك استنادا الى معلومات استخباراتية».
وأوضحت أن الخنفسي «اقر خلال التحقيق الاولي بارتكابه جرائم ضد المدنيين وقوات الجيش والشرطة في مناطق متفرقة من مدينة الحلة». وتشهد مدينة كربلاء إجراءات أمنية مشددة واستعدادات لإجراء مراسم أربعينية الامام الحسين خلال الايام القليلة المقبلة.
كما ألقت قوات عراقية واميركية مشتركة القبض على 11 من المشتبه بهم في عمليتين أمنيتين نفذتا في بغداد وشمال العراق للقبض على عدد من العناصر المشتبه بانتمائها لتنظيمات القاعدة.
وذكر بيان للجيش الاميركي ان قوات عراقية وبدعم من الجيش الاميركي ألقت القبض على قيادي في «القاعدة» وستة آخرين من المشتبه بهم.
واشار الجيش الاميركي في بيانه الى ان قوة اخرى وبدعم من الجيش الاميركي ايضا اعتقلت في عملية امنية نفذتها في اطراف مدينة بيجي شمال محافظة صلاح الدين اربعة من المشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة، بينهم قيادي يتولى مهمة تزويد الانتحاريين بالعبوات الناسفة.
بغداد ـ «البيان»، والوكالات