برلين ـ القدس العربي»: أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، للرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، أمس الجمعة، استعداد برلين لدعم إعادة إعمار سوريا.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بينهما، وفق بيان عن المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبسترايت.
وخلال الاتصال الذي استمر لنحو ساعة، هنأ شولتس الشعب السوري لنجاحه في إنهاء نظام الرعب لبشار الأسد.
وحسب البيان، اتفق شولتس والشرع على «الحاجة إلى عملية شاملة تعترف بالمشاركة والحقوق والحماية لجميع السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية».
وأكد شولتس للشرع «استعداد الحكومة الألمانية لدعم إعادة إعمار سوريا لتكون وطنا حرا وآمنا لكل فئات الشعب السوري. «
وشدد على أن «الحكومة الألمانية ستتعاون بشكل وثيق مع الشركاء الأوروبيين والدوليين بشأن هذه القضية».
ورغم سقوط نظام الأسد، فقد أظهرت بيانات جديدة صادرة عن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين أن عدد طلبات اللجوء في ألمانيا قد شهد ارتفاعاً خلال شهر يناير مقارنة بالشهر السابق. واحتل المواطنون السوريون الصدارة في قائمة الدول المصدرة للمتقدمين بطلب اللجوء، إذ شكلوا حوالي 30٪ من الطلبات الجديدة، تلتهم دول مثل أفغانستان وتركيا بنسبة 13٪ و11٪ على التوالي. كما ارتفع عدد طلبات اللجوء للمرة الأولى بنسبة 22٪ مقارنة بديسمبر/ كانون الأول، إذ وصل إلى 14,920 طلبًا، وهو رقم يقل بشكل ملحوظ عن 26,376 طلبًا سجّل في يناير/كانون الثاني من العام السابق. وتشير التقارير إلى أن العديد من الطلبات المقدمة من مواطني سوريا تتعلق بالأطفال المولودين في ألمانيا.
أوضح هيبشترايت، خلال مؤتمر صحافي في برلين أن الحكومة قد أحرزت «نجاحًا ملحوظًا» في الحد من الهجرة غير الشرعية.
وأفاد بأن عدد المهاجرين غير الشرعيين قد انخفض بنسبة 30٪ في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، فيما ارتفعت عمليات الترحيل بنحو 20٪. كما أكد المتحدث أن هذه الإنجازات تأتي رغم الانتقادات الشديدة من قبل المعارضة، مشيرًا إلى أن سياسة الهجرة أصبحت قضية مهيمنة في الحملة السياسية التي تسبق الانتخابات الألمانية المقررة في 23 شباط/فبراير الجاري.
- القدس العربي