أفادت وكالة “رويترز” أن القوات الأميركية انسحبت من قاعدتين إضافيتين في شمال شرقي سوريا، في حين حذّر قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، من أن تهديد تنظيم “داعش” في سوريا “ازداد بشكل ملحوظ”.
ووجد مراسلو “رويترز” الذين زاروا القاعدتين، الأسبوع الماضي، أنهما مهجورتان في الغالب، وتحرسهما وحدات صغيرة من “قوات سوريا الديمقراطية”، حيث أزيلت الكاميرات المستخدمة في القواعد التي تقيم فيها قوات “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة، كما بدأت الأسلاك الشائكة على المحيط الخارجي تنثني.
ونقلت “رويترز” عن سياسي كردي يقيم في إحدى القاعدتين، قوله إنه لم يعد هناك أي قوات أميركية، فيما أكد حراس تابعون لـ “قسد” في القاعدة الثانية، أن القوات الأميركية غادرت في الآونة الأخيرة، لكنهم رفضوا تحديد وقت المغادرة.
ويعتبر ذلك أول تأكيد ميداني من صحافيين على انسحاب الولايات المتحدة من قاعدتي استراحة الوزير وتل بيدر في منطقة الحسكة.
وبذلك، يرتفع عدد القواعد الأميركية التي غادرتها القوات في سوريا منذ تولي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، منصبه إلى أربع على الأقل.
تهديد “داعش” ازداد بشكل ملحوظ
في سياق ذلك، قال قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، في تصريحات لوكالة “رويترز” من قاعدة الشدادي الأميركية، إن وجود بضع مئات من الجنود في قاعدة واحدة “لن يكون كافياً” لاحتواء تهديد تنظيم “داعش”.
وأوضح عبدي أن “تهديد تنظيم داعش زاد زيادة ملحوظة في الآونة الأخيرة”، مضيفاً أن “هذه هي خطة الجيش الأميركي، نحن على علم بذلك منذ فترة طويلة، ونعمل معهم لضمان عدم وجود ثغرات، وللتأكد من قدرتنا على مواصلة الضغط على تنظيم داعش”.
وأكد قائد “قسد” أن خلايا “داعش” نشطت في العديد من المدن السورية، بما في ذلك العاصمة دمشق، مضيفاً أن التنظيم استولى على أسلحة وذخائر من مستودعات النظام السوري المخلوع، وذلك في خضم الفوضى التي أعقبت سقوط بشار الأسد.
وكشف مسؤولون أكراد عدة لوكالة “رويترز” أن تنظيم “داعش” بدأ بالفعل التحرك بشكل أكثر علانية حول القواعد الأميركية التي أُغلقت في الآونة الأخيرة، بما في ذلك قرب مدينتي دير الزور والرقة اللتين كانتا معقلين للتنظيم.
- تلفزيون سوريا