دمشق – «القدس العربي»: أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، أن قواته نفذت عمليات دهم في جنوب سوريا قرب مرتفعات الجولان المحتلة، وضبطت أسلحة واستجوبت أفرادا يشتبه في تورطهم بتهريب أسلحة.
وقال إن قواته «أكملت الليلة الماضية مهمة شملت استجوابا ميدانيا لعدد من المشتبه بهم في تهريب أسلحة في منطقة حضر جنوب سوريا» قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وأشار إلى أن قواته دهمت «أربعة مواقع بشكل متزامن، وعثرت على العديد من الأسلحة التي كان يهرّبها المشتبه بهم»، مرفقا ذلك بمقاطع مصوّرة ظهر فيها جنود إسرائيليون بزيهم العسكري داخل مركبات مدرعة، بينهم قوة راجلة خلال عمليات ليلية.وأكد أن قواته «تواصل عملياتها لمنع تمركز أي عناصر إرهابية في سوريا بهدف حماية المدنيين الإسرائيليين وسكان مرتفعات الجولان على وجه الخصوص».
كذلك استولى الجيش الإسرائيلي على منزل مدني غير مكتمل البناء وحوّله إلى نقطة عسكرية على طريق حضر – طرنجة جنوب سوريا.
وحسب مصادر أهلية من السويداء لـ «القدس العربي» فقد استولت قوات الاحتلال على منزل قيد الإنشاء يعود لأحد المدنيين من قرية طرنجة، والواقع على طريق حضر – طرنجة في ريف القنيطرة، كما منع الجيش الإسرائيلي العمال في الموقع من استكمال أعمال البناء، وطردهم بالقوة، قبل أن يبدأ بتجهيز المنزل كموقع عسكري.
وشوهدت عربات عسكرية إسرائيلية تتجه نحو المنزل، فيما تمركز في محيطه أكثر من 40 عنصرًا من قوات الاحتلال.
كما نصبت القوات الإسرائيلية خياما بجانب المنزل، وغطت نوافذه بألواح النايلون، وسط انتشار عسكري كثيف في محيط المنطقة التي شهدت تحليقا مكثفا لطائرات الاستطلاع (الدرون)، فيما مُنع المدنيون من الاقتراب من المكان.
الناشطة الميدانية سلام هاروني قالت لـ «القدس العربي» إن الجنود الإسرائيليين هددوا الأهالي بعدم الاقتراب من المنزل، مؤكدين لهم أن الموقع سيتم اعتماده كنقطة عسكرية جديدة تابعة لهم، مشيرة إلى أن «هذه الخطوة تأتي في ظل تصعيد واضح للوجود العسكري الإسرائيلي على خطوط التماس في القرى الحدودية، وسط مخاوف من اتخاذ منازل المدنيين كقواعد عسكرية متقدمة».
- القدس العربي