• الرئيسية
  • رأي الرأي
  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
  • تحليلات ودراسات
  • حوارات
  • ترجمات
  • ثقافة وفكر
  • منتدى الرأي
الإثنين, سبتمبر 15, 2025
موقع الرأي
  • Login
  • الرئيسية
  • رأي الرأي
    بين انتفاضة القدس والحرب على غزَّة

    رسالة سياسية صادرة عن اجتماع اللجنة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري

  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
    قواعد مرور جديدة.. الطاقة تقود والسياسة تلتحق

    اتفاق السويداء المزعوم: بين الحقيقة والدعاية

    أمن الشرق الأوسط تقرّره «الحسابات التكتيكية»

    اختصاصنا تحويلُ الأخطاءِ خطايا

    بـ «السوسيولوجيا» تحكم الشعوب

    دفاعًا عن الاختلاف والخصومة الشريفة

    دفاعًا عن الاختلاف والخصومة الشريفة

  • تحليلات ودراسات
    سوريا الآن تواجه أخطر سيناريو

    سوريا الآن تواجه أخطر سيناريو

    سوريا…. في شرعية القيادة الانتقالية والحق في مساءلتها

    سوريا…. في شرعية القيادة الانتقالية والحق في مساءلتها

    قمة ترمب وبوتين… “تمرين على الاستماع”

    قمة ترمب وبوتين… “تمرين على الاستماع”

    قنبلة “إسرائيل الكبرى” التي ألقاها نتنياهو

    قنبلة “إسرائيل الكبرى” التي ألقاها نتنياهو

  • حوارات
    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    المبعوث الأممي إلى سوريا لـ”المجلة”: لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة

    المبعوث الأممي إلى سوريا لـ”المجلة”: لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة

    باربرا ليف لـ “المجلة”: تقاسم السلطة الطائفي ليس حلا لسوريا

    باربرا ليف لـ “المجلة”: تقاسم السلطة الطائفي ليس حلا لسوريا

  • ترجمات
    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

    فريدمان يهاجم ترامب.. أميركا تتلاشى

    فريدمان يهاجم ترامب.. أميركا تتلاشى

    ميدل إيست آي: إسرائيل تستخدم الأقليات كحصان طروادة ضد الحكومة السورية

    ميدل إيست آي: إسرائيل تستخدم الأقليات كحصان طروادة ضد الحكومة السورية

  • ثقافة وفكر
    • All
    • خواطر سوريّة
    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    تمثال الأب وصورة الابن  –  نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    تمثال الأب وصورة الابن – نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

    بعد سخريته من الحرية: زياد الرحباني شوّه ذاته في مرايا السوريين

    بعد سخريته من الحرية: زياد الرحباني شوّه ذاته في مرايا السوريين

  • منتدى الرأي
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • رأي الرأي
    بين انتفاضة القدس والحرب على غزَّة

    رسالة سياسية صادرة عن اجتماع اللجنة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري

  • سياسة
    • سورية
    • العرب
    • العالم
  • مقالات
    قواعد مرور جديدة.. الطاقة تقود والسياسة تلتحق

    اتفاق السويداء المزعوم: بين الحقيقة والدعاية

    أمن الشرق الأوسط تقرّره «الحسابات التكتيكية»

    اختصاصنا تحويلُ الأخطاءِ خطايا

    بـ «السوسيولوجيا» تحكم الشعوب

    دفاعًا عن الاختلاف والخصومة الشريفة

    دفاعًا عن الاختلاف والخصومة الشريفة

  • تحليلات ودراسات
    سوريا الآن تواجه أخطر سيناريو

    سوريا الآن تواجه أخطر سيناريو

    سوريا…. في شرعية القيادة الانتقالية والحق في مساءلتها

    سوريا…. في شرعية القيادة الانتقالية والحق في مساءلتها

    قمة ترمب وبوتين… “تمرين على الاستماع”

    قمة ترمب وبوتين… “تمرين على الاستماع”

    قنبلة “إسرائيل الكبرى” التي ألقاها نتنياهو

    قنبلة “إسرائيل الكبرى” التي ألقاها نتنياهو

  • حوارات
    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    جورج صبرا: الشرع رجل المرحلة… وسورية في الاتجاه الصحيح

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    مارتن غريفيث لـ”المجلة”: إنها إبادة جماعية في غزة… وهكذا أرى الشرق الأوسط بعد هزائم إيران

    المبعوث الأممي إلى سوريا لـ”المجلة”: لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة

    المبعوث الأممي إلى سوريا لـ”المجلة”: لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة

    باربرا ليف لـ “المجلة”: تقاسم السلطة الطائفي ليس حلا لسوريا

    باربرا ليف لـ “المجلة”: تقاسم السلطة الطائفي ليس حلا لسوريا

  • ترجمات
    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    مستقبل سوريا في أزقّة دمشق القديمة

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

    إسرائيل تستنجد بحلّ الدّولتين

    فريدمان يهاجم ترامب.. أميركا تتلاشى

    فريدمان يهاجم ترامب.. أميركا تتلاشى

    ميدل إيست آي: إسرائيل تستخدم الأقليات كحصان طروادة ضد الحكومة السورية

    ميدل إيست آي: إسرائيل تستخدم الأقليات كحصان طروادة ضد الحكومة السورية

  • ثقافة وفكر
    • All
    • خواطر سوريّة
    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    نخبنا الدينية المتنورة وقيم العيش المشترك

    تمثال الأب وصورة الابن  –  نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    تمثال الأب وصورة الابن – نصب التماثيل وتحطيمها كتاريخ رمزي

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

    الخطاب الشعري في ضوء علم النص

    بعد سخريته من الحرية: زياد الرحباني شوّه ذاته في مرايا السوريين

    بعد سخريته من الحرية: زياد الرحباني شوّه ذاته في مرايا السوريين

  • منتدى الرأي
No Result
View All Result
موقع الرأي
No Result
View All Result

علاقة وسائل الإعلام الإسرائيلية بالمؤسسة العسكرية ما بين "النموذج المتجنِّد" و"النموذج النقديّ"

29/10/2010
A A
0
SHARES
0
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

في مقالة سابقة كان موضوعها “حال الديموقراطية في إسرائيل” وتواكبت مع نشر “مؤشر الديموقراطية الإسرائيلية” لعام 2009 أشرت، من بين أشياء أخرى، إلى معطى بارز ورد في ذلك المؤشر وسجل انخفاضاً في تدريج إسرائيل- المنخفض أصلاً- ضمن مؤشر حرية الصحافة، وأسفر عن انتقالها لأول مرة من فئة الدول الديموقراطية التي تتميز بوجود صحافة حرّة، إلى فئة الدول التي تتسم بوجود صحافة شبه حرّة. وجرى الإلماح إلى أن تدهور مكانة إسرائيل في مؤشر حرية الصحافة لذلك العام كان متأثراً بصورة مباشرة، إلى حدّ كبير، بالرقابة الصارمة التي مورست على عمل وسائل الإعلام الأجنبية والإسرائيلية إبان حملة “الرصاص المصبوب” العسكرية الإسرائيلية على غزة في نهاية 2008، والتي كانت تهدف أساساً إلى تكريس روايات الناطق العسكري بشأن سير تلك الحملة ووقائعها.

 وقد توسلت هذه الرقابة باستنتاجات في هذا الخصوص خلصت إليها “لجنة فينوغراد”، التي تقصت وقائع “حرب لبنان الثانية” (في صيف 2006) وبـ “الدروس” المستخلصة من تلك الحرب عامة. غير أن هذا التدهور لا يعود في واقع الأمر إلى دور الرقابة العسكرية فحسب وإنما أيضاً إلى أداء هذه الصحافة، ولا سيما منذ عام 2000، في ما يتعلق بنظرتها إلى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. فحتى ذلك العام كانت وسائل الإعلام في إسرائيل في معظمها تعكس، في كل ما يتعلق بتعاطيها مع المؤسسة الأمنية، تغيراً طاول بهذا القدر أو ذاك المجتمع الإسرائيلي برمته في هذا الصدد وتمثل ملمحه الأهم في ظهور بوادر تشي بتحوّل هذا المجتمع من مجتمع مُجنّد إلى مجتمع مدني، الأمر الذي مهّد الأجواء لعملية قيام عدد من الباحثين في مجالات العلوم الاجتماعية المتعددة بنقل اهتماماتهم من مسائل العلاقات بين المؤسستين العسكرية والمدنية إلى قضايا العلاقات بين الدولة والمجتمع، أي علاقات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة، بمعنى أن الجيش والمؤسسة المدنية المسؤولة عنه يقعان في إطار المجموعة ذاتها- الدولة- التي تقف بدورها في مواجهة المجتمع. وانصب جزء من هذه الأبحاث على مسائل مرتبطة بالنزعة العسكرية وبتأثير العسكرة على طابع المجتمع الإسرائيلي.

وفي رأي البروفسور يورام بيري، أحد أبرز أساتذة الإعلام في إسرائيل ورئيس “كلية روتشيلد- قيسارية للإعلام”، فإن هذا التحوّل ساهم في تعزيز نموذج- موديل “الصحافة النقدية”، والذي كان متأثراً بموديل مواز في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، وقد حدّد إرهاصاته الأولى هناك في عام 1968 خلال فترة الصراع الضاري بين قوات الفيتكونغ والقوات الأميركية في فيتنام، لكنه لم يصل إلى إسرائيل إلا عقب ما سماه “صدمة حرب يوم الغفران” (حرب تشرين الأول عام 1973). ومنذ انتهاء تلك الحرب بدأت الصحافة الإسرائيلية في طرح توجه نقدي في مضمار الأمن. وعلى سبيل المثال فإن الصحافة الإسرائيلية في خضم الحرب على لبنان عام 1982 (والتي سُمّيت لاحقاً “حرب لبنان الأولى”) أقدمت لأول مرة على توجيه انتقادات في غمرة القتال والحرب، وإن كانت هذه الانتقادات برمتها قد وجهت إلى المؤسسة السياسية الإسرائيلية لا إلى المؤسسة العسكرية. وعندما نشر أحد المعلقين العسكريين في ذلك الوقت مقالة بعنوان “اصمتوا، نحن في حرب!” وكتب فيها أن “ممارسة النقد في الوقت الذي يخوض فيه جنودنا القتال والحرب تتنافى مع الروح الوطنية”، فإنه قوبل بمعارضة من جانب غالبية الصحافيين، حيث قال هؤلاء: “على العكس فإن ممارسة النقد بالذات هو ما يتعين علينا القيام به كمواطنين”، وإنه “إذا كان هناك اعتقاد بأن تلك الحرب غير مبررة وغير سليمة، فإن من واجب وسائل الإعلام انتقاد هذه الحرب الخطرة”.

وقد حدثت نقطة تحول أخرى لدى وسائل الإعلام الإسرائيلية على هذا الصعيد أثناء الانتفاضة الفلسطينية الأولى في عام 1987، حيث أصبح الجيش الإسرائيلي ذاته عُرضة للنقد.  وفي هذه المرة لم يوجّه النقد إلى المؤسسة السياسية فحسب، وإنما أيضاً إلى الجيش نفسه. وانعكس ذلك بداية في النقد الذي وجهه اليسار الإسرائيلي (الصهيوني) بشكل أساسي إلى الممارسات والأعمال العنيفة للجيش في المناطق المحتلة (الضفة والقطاع) إزاء السكان المدنيين، ثم بعد ذلك بات، في معظمه، صادراً من جانب اليمين بالذات، وقد شفّ عن الاحتجاج جراء فشل الجيش في القضاء على “التمرّد الفلسطيني”. وعموماً يمكن القول إن الجيش، بقادته وجنوده، كفّ عن كونه “بقرة مقدسة”، وصار هدفاً مشروعاً للنقد العام في وسائل الإعلام، بغض النظر عن جوهر هذا النقد ودوافعه. ونالت هذه العملية دفعة قوية في تسعينات القرن العشرين، واتسع النقد للجيش في مواكبة الشعور بأن إسرائيل ولجت عهداً من السلام، وبناء على ذلك تمت لأول مرة مناقشة موضوعات غير مسبوقة وجرى التطرق إلى وحدات عسكرية كانت لغاية ذلك الوقت خارج نطاق النقد، وباتت هذه الوحدات والفرق الخاصة وسلاح الجو وجهازا الأمن العام (الشاباك) و”الموساد”، عرضة للنقد.  وإذا كانت نسبة مئة في المئة من التقارير عن الجيش الإسرائيلي، التي نُشرت في فترة الخمسينات ضمن ملاحق نهاية الأسبوع لصحيفتي “يديعوت أحرونوت” و”معاريف” الأوسع انتشاراً، إيجابية في طابعها ومضمونها، فإن نسبة ثلثي التقارير المنشورة في التسعينات حول موضوعات ترتبط بالجيش أصبحت سلبية. ولعله يمكن اعتبار ذلك، وفقاً لبيري، بمثابة دليل قاطع على عملية تحول عميقة من مجتمع مجند إلى مجتمع مدني. وبحسب أقواله فإن عمليات الديموقراطية في المجتمع العصري أدّت إلى توسيع نطاق مشاركة المواطنين في تحديد وتقرير مصيرهم في نواح حياتية مختلفة، وباتت تُسمع أكثر فأكثر مطالبة المواطنين بحقهم في المشاركة في تقرير مصيرهم حتى في المجال الأمني، الذي يشكل تعبيراً مباشراً للدولة. وهذا المطلب بالتضمين يستند إلى الرأي القائل بأن المشاركة هي جوهر الديموقراطية ومضمونها.  ووفقاً لهذا المفهوم فإنه لا يجوز للمؤسسة العسكرية أن تحتكر الحقيقة، ذلك بأن الحقيقة هي ملك للجمهور قاطبة. ولذا فإن من حق المواطنين التدخل والتأثير في جميع المجالات التي تم إقصاؤهم منها حتى ذلك الوقت. وبهذا المعنى فإن وسائل الإعلام تعكس عملية الدمقرطة الشاملة. مع ذلك فإنه رأى أنه لا بُدّ من إبداء بعض التحفظ والقول إن ثمة فارقاً واضحاً بين تدخل وسائل الإعلام في موضوعات متعلقة بالفرد والرفاه الاجتماعي والإدارة وشروط الخدمة، وبين تغطية صحافية وانتقاد لموضوعات مرتبطة بجوانب إستراتيجية، ذلك بأنه في مثل هذه الموضوعات تكاد وسائل الإعلام أن تعدم أي تأثير تقريبا.

بطبيعة الحال فإن الأبحاث الإسرائيلية التي تقول بهذا التحوّل تتبنى مقاربة تعتبر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية ظهرت وتطورت في فترة “الصراع من أجل الاستقلال الوطني”، وعادة فإن موديل الصحافة في ظل هذه الفترة يتسم بدور الصحافة المتجَنّدة، بمعنى أن الصحافة ليست مجندة وحسب، وإنما أيضاً متجندة طوعاً. وطبقاً لهذه الأبحاث فإن هذا الموديل منتشر في المجتمعات النامية التي تمر في مرحلة بناء وتكوّن الأمة (Nation Building)، ويمكن ملاحظته الآن لدى المجتمع الفلسطيني في الضفة والقطاع على سبيل المثال. وفي المجتمعات التي تمر في مرحلة بناء الأمة، تتولى الزعامة السياسية تحديد الأهداف الجماعية والمصلحة العامة، وذلك بحجة أنها هي التي تعرف ما يحتاج المجتمع إليه.  وفي هذا النموذج هناك دور محدد للصحافة ووسائل الإعلام، يتمثل في المساهمة في عملية التعبئة الوطنية من أجل الأهداف القومية. وهذا النمط من السلوك عبّر عن نفسه بشكل جليّ في أحد اللقاءات الأولى التي عقدها ديفيد بن غوريون، مؤسس الدولة الإسرائيلية، مع صحافيين في تل أبيب عام 1953. وقد حدد بن غوريون في ذلك الوقت دور الصحافيين بحسب مفهومه، حيث قال: “عليكم أن تعرفوا كيف يجب أن تعززوا لدى الشعب الخصال والصفات المطلوبة لزيادة وتعزيز قدرة العمل ومردوده، ولإنعاش التصدير والاقتصاد، والارتقاء بمستوى الثقافة والقدرة لدى أبناء الشبيبة، وتدعيم قدرة الجيش الإسرائيلي وبأسه وولائه. وإذا ما قمتم بذلك فإنكم ستؤدون الرسالة والغاية المخلصة لإسرائيل وللشعب اليهودي بأسره”، أي أن لوسائل الإعلام في عملية بناء الأمة دوراً تربوياً يساعد القيادة السياسية والدولة في الوصول إلى المجتمع وفي تجنيده وتشكيله بمقتضى الأهداف المحددة. وفي هذه العملية فإن المصلحة الجماعية تعلو على حقوق الفرد والمواطن، وهي مفاهيم كانت غريبة على المجتمع الإسرائيلي في سنواته الأولى. ومن الناحية العملية فإن المتطلبات الأمنية شكلت ذريعة في يد الدولة الإسرائيلية للحد من حرية الصحافة وحق الجمهور في المعرفة. وعلاوة على ذلك فإن المتطلبات الأمنية وفرت ذريعة للدولة من أجل تقوية وتعزيز مكانتها في مواجهة المواطن والمجتمع المدني.

وكان أحد هؤلاء الباحثين، وهو أستاذ الإعلام والخبير القانوني موشيه نغبي، قد وصف الصحافة في إسرائيل في عام 1985 بأنها “نمر من ورق”، لأنها منذ البداية تنازلت عن تحصين حقوقها في تشريعات قانونية. وقد أجرى مقارنة بين دور الصحافة الإسرائيلية خلال حرب تشرين الأول عام 1973 ودورها خلال حرب لبنان عام 1982 وأورد الاستنتاجات التالية:

– في حرب 73 تواطأت هذه الصحافة مع المؤسسة العسكرية وامتنعت من نشر تقارير تتعلق بجهوزية الجيشين المصري والسوري، حتى أنه قبل ثلاثة أيام من اندلاع الحرب عقد لقاء بين “لجنة محرري الصحف” وبين رئيس هيئة أركان الجيش العامة في ذلك الوقت الجنرال ديفيد إليعازار، وطلب الأخير من المحررين التكتم على تقارير الصحافة الأجنبية التي بدأت تتحدث عن تلك الجهوزية. وبذا فإن هذه الصحافة كانت جزءاً من التقصير (المحدال).

– في حرب 82 اختلف دور هذه الصحافة، وتمثل ذلك أكثر شيء في: أ- قيامها بكشف النقاب عن معارضة بعض أفراد الوحدات القتالية وبعض قادة الجيش (مثل الضابط إيلي غيفـع) اقتحام بيروت؛ ب- مساهمتها في إماطة اللثام عن مجزرة صبرا وشاتيلا.

ولدى تطرقه إلى القيود المفروضة على هذه الصحافة رأى هذا الباحث نفسه أن أول القيود هو القانون الموروث عن أنظمة الطوارئ البريطانية والذي يخوّل وزير الداخلية الإسرائيلية صلاحية إغلاق أي صحيفة أو مجلة، أمّا أكبر هذه القيود وأخطرها فهو الرقابة العسكرية “التي تتسم بطابع أكثر شمولية وأشد تعسفاً من أي دولة ديموقراطية في العالم”.

لكن لدى العودة إلى الدلالات المترتبة على عام 2000 فإن يورام بيري يرى أن الانتفاضة الفلسطينية الثانية، التي اندلعت في أواخر أيلول 2000، أوجدت تناقضاً شديداً مع العملية التي جرى وصفها في ما يتعلق بتحوّل المجتمع الإسرائيلي من مجنّد إلى مدنيّ. فقد انجرف الإسرائيليون في تيار “الوطنية” وعادوا إلى التكتل حول الراية الأمنية وإلى الالتفاف حول الزعامة السياسية للدولة، بصورة لا ترقى إليها الشكوك أو التساؤلات. وهذه الظاهرة ليست منحصرة في إسرائيل فقط، وإنما برزت أيضاً بدرجة لا تقل عنها في الولايات المتحدة الأميركية أيضاً في إثر هجمات الحادي عشر من أيلول 2001.  وبطبيعة الحال فإن وسائل الإعلام تأثرت بهذه الأجواء الناجمة، لكنها في الوقت نفسه شكلت عاملاً مهماً في تكوّن هذه الأجواء وتأجيجها. وتعكس طريقة تغطية وسائل الإعلام الإسرائيلية لما يجري في المناطق الفلسطينية، على مدار الفترة التي انقضت منذ اندلاع الانتفاضة الثانية، صورة جزئية جداً للوضع. وهي صورة مغايرة تماماً للصورة التي تصل إلى أماكن أخرى في العالم. وباستثناء صحيفة “هآرتس” التي تدفع ثمن تغطيتها بالتعرض لحملة انتقادات عامة، بما في ذلك تضاؤل عدد المشتركين فيها، فإن باقي وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية لا تحاول مطلقاً عرض الصورة المركبة على اختلاف أبعادها وجوانبها. وإذا كان هذا السلوك يدل على شيء فإنه يدل على أن وسائل الإعلام في إسرائيل تجانب وتنحرف عن دورها المركزي في مجتمع يدعي أنه ديموقراطي، وهو الدور الذي يتطلب منها أن تكون عامل إعلام (اطلاع) وناقد في الوقت ذاته، وأن تطلع الجمهور العريض قدر المستطاع على الصورة الشاملة للتطورات والأحداث الإخبارية المركزية.

 

 

(باحث في المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية- “مدار”)     

“النهار”

شارك هذا الموضوع:

  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة

معجب بهذه:

إعجاب تحميل...
ShareTweet
Previous Post

طريق دمشق واعوجاج الشارع المستقيم

Next Post

عفواً‏..‏ الرئيس بشار

Next Post

عفواً‏..‏ الرئيس بشار

هل تصلح العلمانية لهوية المواطنة حوار مع حزب الشعب الديمقراطي السوري

طرق القراءة المعاصرة: إدوارد سعيد ضد جاك دريدا

صدور التعليمات التنفيذية لمرسوم الدورة الاستثنائية

محافظات سورية: تستضيف عدة حفلات لمرسيل خليفة ودمشق تعرض اوبرا " كارمن "

اترك ردإلغاء الرد

منتدى الرأي للحوار الديمقراطي (يوتيوب)

https://youtu.be/twYsSx-g8Dw?si=vZJXai8QiH5Xx9Ug
سبتمبر 2025
س د ن ث أرب خ ج
 12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
27282930  
« أغسطس    
  • الأرشيف
  • الرئيسية
المقالات المنشورة ضمن موقع الرأي لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع الا تلك التي تصدرها هيئة التحرير

© 2003 - 2021 - موقع الرأي

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist

No Result
View All Result
  • الأرشيف
  • الرئيسية

© 2003 - 2021 - موقع الرأي

%d