أفادت صحيفة «إندبندنت» أمس، أن الولايات المتحدة تواجه هزيمة سياسية حاسمة في العراق بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، بعد تراجع نفوذها إلى أدنى مستوياته منذ الغزو عام 2003.
وقالت الصحيفة إن تزايد نفوذ إيران في العراق سينعكس من خلال الموافقة المتوقعة للبرلمان في بغداد على تشكيلة الحكومة الجديدة بعد ثمانية أشهر من الجمود السياسي شهدت استمرار العنف السياسي في مختلف أنحاء البلاد.
وأضافت: «أن حملة الولايات المتحدة لدعم مرشحها المفضل إياد علاوي لتولي منصب الرئيس فشلت فشلاً ذريعاً، رغم فوز كتلته العراقية بمعظم المقاعد في الانتخابات التي جرت في مارس الماضي، كما أن الجهود التي بذلها الرئيس باراك أوباما ونائبه جو بايدن والسناتور جون ماكين الموجود حالياً في بغداد على رأس وفد من الكونغرس، لم تثمر في إقناع الأكراد بالتخلي عن منصب الرئيس».
وأشارت إلى أن الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي من المتوقع أن يحتفظا بمنصبيهما، ويذهب منصب رئيس البرلمان إلى أسامة النجيفي العضو في تكتل «العراقية».
ونسبت الصحيفة إلى النائب الكردي في البرلمان العراقي محمود عثمان قوله: «هناك ضغوط أميركية شديدة تمارس علينا حتى الآن للتخلي عن منصب الرئاسة، لكن الأكراد قاوموا هذه الضغوط حتى الآن»، كما نقلت عن غسان العطية رئيس المعهد العراقي للتنمية الديمقراطية قوله: «الهيمنة الأميركية في العراق قد انتهت ونفوذ الولايات المتحدة يتراجع يوماً بعد يوم».
وأفادت الصحيفة أن «علاوي الذي شغل منصب رئيس الوزراء في ذروة الاحتلال الأميركي من 2004 إلى 2005 بدا وكأنه بالغ في لعب دوره رغم فوز تكتله العراقية بـ 91 مقعداً برلمانياً من أصل 325 مقعداً وحصوله على دعم قوي من تركيا والسعودية والأردن، وبالغ أيضاً في تقدير قدرة الولايات المتحدة والدول العربية لإيصاله إلى منصب رئيس الوزراء أو الرئيس».
وقالت الصحيفة إن إيران إلى جانب حليفتها سوريا «أبدتا مرونة في إسقاط معارضتهما السابقة على المالكي وقامتا بإقناع مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري بمحاكاة الخطوة».
(يو بي أي)