دعا الرئيس بشار الأسد اليوم الأحد أوروبا إلى الاستمرار في مساهمتها بإيجاد الحلول لمشاكل الشرق الأوسط, مشيرا إلى أن حل هذه المشاكل ينعكس إيجابا على القارة الأوربية والعالم.
جاء هذا خلال لقاء الرئيس الأسد مع وزير الخارجية الدانمركي بيرستيغ مولر الذي تناول "العلاقات الثنائية بين سورية والدانمرك وسبل تعزيزها في ظل تنامي العلاقات السورية الأوروبية" حسب بيان رئاسي.
وشهدت العلاقات السورية الأوربية خلال الشاهر الأخيرة تناميا سريعا زيارات لعدد من المسؤولين الأوربيين إلى دمشق بعد جمود في العلاقات استمر نحو ثلاث سنوات.
وقال البيان الرئاسي إن الأسد ومولر تناولا أيضا "التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وخصوصا في العراق والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان".
وأضاف البيان أن الأسد أشار خلال اللقاء إلى "أهمية استمرار أوروبا بالقيام بدورها في المساهمة بإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط بما ينعكس ايجابيا على الجميع ويشمل ذلك القارة الأوروبية والعالم".
وتأمل سورية بدور أوربي فاعل في الشرق الأوسط لموازنة الدور الأمريكي كقطب واحد في العالم, وخاصة في ظل تردي العلاقات السورية الأمريكية.
وحول مفاوضات السلام غير المباشرة بين سورية وإسرائيل, قال البيان الرئاسي إن مولر أعرب عن ارتياح بلاده وترحيبها بهذه المفاوضات, وأظهر "رغبة الدانمرك والاتحاد الأوروبي بالمساهمة في تقدم عملية السلام وفى تعزيز الأجواء الايجابية في المنطقة".
وكانت سورية وإسرائيل بدأتا مفاوضات سلام غير مباشرة بوساطة تركية في أيار الماضي, إلا أن الاضطرابات السياسية في إسرائيل أرجأت هذه المفاوضات بعد عقد أربع جولات.
من جانب آخر, أعرب الأسد ومولر ,حسب البيان, عن "ضرورة تضافر الجهود وزيادة التعاون بين أوروبا ودول المنطقة لمواجهة الإرهاب".
ودعت دمشق مؤخرا إلى جهد دولي منظم لمكافحة الإرهاب يكون بديلا عن الحرب الأمريكية على الإرهاب والتي ترى دمشق أنها زادت من الإرهاب ولم تنقصه.
سيريانيوز